حصيلة الدرك الوطني لعام 2024: حجز أكثر من 26 طنا من الكيف المعالج و147 كيلوغراما من الكوكايين

سنة 2024 كانت مليئة بالتحديات بالنسبة لمصالح الدرك الوطني، التي بذلت جهودا معتبرة في محاربة المخدرات و الجريمة في الجزائر. الحصيلة السنوية التي تم تقديمها في ندوة صحفية يوم أمس 8 أفريل، أظهرت حجم العمل الذي قامت به هذه الهيئة الأمنية خلال العام الماضي، من حجز كميات ضخمة من المخدرات إلى تفكيك شبكات إجرامية متخصصة في التجارة غير المشروعة.
من أبرز ما كشفت عنه هذه الحصيلة هو حجز أكثر من 26 طنا من الكيف المعالج، إضافة إلى حوالي 148 كيلوغراما من الكوكايين، و قرابة 10 ملايين قرص من المؤثرات العقلية. هذه الأرقام الكبيرة تمثل حجم التحديات المستمرة التي تواجه الجزائر في مجال مكافحة المخدرات. رغم هذا الحجم الكبير، لاحظ المقدم طارق طوالبية، المسؤول عن الشرطة القضائية، أن هناك انخفاضا طفيفا في كمية الكيف المعالج بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي. و لكن في المقابل، شهدت كمية الكوكايين المحجوزة ارتفاعا ملحوظا بنسبة 152%.
و رغم أن المخدرات تظل تحديا كبيرا في مختلف المناطق، إلا أن أكبر الكميات تم حجزها في الجهة الغربية للبلاد. و هو ما يضع هذه المناطق تحت المجهر بالنسبة للأجهزة الأمنية. إضافة إلى ذلك، تمكن الدرك الوطني من تفكيك 82 شبكة تهريب مخدرات و 110 شبكات متخصصة في بيع المؤثرات العقلية.
و بالإضافة إلى مكافحة المخدرات، تبقى الجريمة الإلكترونية من أولويات العمل الأمني، حيث شهدت سنة 2024 ارتفاعا في عدد الجرائم الرقمية بنسبة 16% مقارنة بالعام السابق، مسجلة 2,870 جريمة. هذا الرقم يعكس تزايد النشاط الإجرامي عبر الإنترنت، و هو ما يتطلب المزيد من الإجراءات الأمنية لمكافحة هذه الظاهرة.
من جانب آخر، لم تقتصر حصيلة الدرك الوطني على مكافحة المخدرات و الجريمة الإلكترونية، بل شملت أيضا إحصائيات عن حوادث المرور. حيث أن نسبة الوفيات على الطرقات شهدت ارتفاعا طفيفا. فقد أسفرت الحوادث عن وفاة 3002 شخصا، بينما أصيب أكثر من 12 ألف شخص في 7210 حادثا مروريا.
في الختام، أشار العقيد دنداني إلى أن ولاية الجزائر سجلت أكبر عدد من هذه الحوادث، متبوعة بولايات عين الدفلى، المسيلة، البويرة، تيبازة وتبسة. مضيفا أن العامل البشري يبقى المتسبب الرئيسي في هذه الحوادث، حيث يساهم بنسبة 92.4% من الحوادث، ما يعكس الحاجة إلى مزيد من التوعية للحد من هذه الظاهرة.