“ألجيكس” خارج لعبة التصدير.. الرئيس تبون يعلن عن هيئتين لتنظيم التجارة الخارجية

الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية "ألجيكس" لن تكون مستقبلا مسؤولة عن تنظيم عمليات التصدير. هذا ما أعلنه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الأحد 13 أفريل من الجزائر العاصمة، واضعا بذلك حدا لدور امتد سنوات في إدارة هذا الملف الحيوي، و معلنا في المقابل عن استحداث هيئتين جديدتين تعنى الأولى بتنظيم و تأطير الاستيراد، و الثانية بمرافقة و دعم المصدرين.
القرار، الذي جاء خلال افتتاح الطبعة الثانية من اللقاء الوطني للمتعاملين الاقتصاديين، سيعمل على إعادة هيكلة آليات التبادل التجاري، بما ينسجم مع الديناميكية الاقتصادية الجديدة التي تشهدها البلاد. و في هدا الأمر أكد الرئيس تبون أن الهيئتين سترى النور قبل نهاية شهر ماي المقبل، موضحا أن الهيئة الخاصة بالاستيراد ستكون مزودة بنظام يقظة صارم لمراقبة التدفقات و تحقيق التوازن في السوق، في حين ستتولى الهيئة الثانية تأطير عمليات التصدير و تنميتها.
و استعرض الرئيس الأشواط التي قطعتها الجزائر في مجال التصدير خارج المحروقات، معتبرا بلوغ 7 مليار دولار من الصادرات غير النفطية خلال عامين فقط "معجزة"، داعيا إلى "هبة جماعية" للوصول إلى 10 مليار دولار خلال السنة الجارية. القطاعات التي ساهمت في هذا الإنجاز تنوعت بين الإسمنت، المنتجات التعدينية، الفلاحية و الغذائية.
تبون لم يفوت الفرصة ليعبر عن رغبته في خلق بيئة صناعية و استثمارية جديدة، قائلا إنه يسعى إلى بروز جيل جديد من رجال الأعمال و "قباطنة الصناعة"، مثنيا على الدور الفعال الذي بات يلعبه الشباب الجزائري في هذا التحول، واصفا إياه بـ"النظيف"، في دلالة على كفاءته و شفافيته.
كما دعا إلى مزيد من الانخراط من طرف الخواص في القطاع المصرفي، لتقوية الشبكة البنكية الوطنية إلى جانب البنوك العمومية، و هو ما من شأنه تطوير مناخ الأعمال و تسهيل تمويل المشاريع.
وفي ختام كلمته، وجه رئيس الجمهورية رسالة واضحة للفاعلين الاقتصاديين: الخروج من التبعية لعائدات المحروقات لم يعد خيارا بل ضرورة وطنية، داعيا إلى تركيز الجهود نحو تنويع التصدير و تشجيع الاستثمار المحلي، بما يدعم بناء اقتصاد إنتاجي و مستدام.