إتصالات: هذا هو موعد إطلاق شبكة الجيل الخامس و التطورات المنتظرة

سيعرف السداسي الثاني من السنة الجارية انطلاقة مرتقبة لتكنولوجيا الجيل الخامس (5G) للهاتف المحمول في الجزائر، وفق ما كشف عنه وزير البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية، سيد علي زروقي، اليوم الإثنين 14 أفريل، خلال استضافته في برنامج "ضيف اليوم" على القناة الإذاعية الثالثة.
و أوضح الوزير أن التحضيرات جارية لتجسيد هذا المشروع الطموح، مشيرا إلى أن دراسات معمقة تجرى حاليا لتحديد الجوانب التقنية و المالية و التنظيمية لإطلاق هذه التقنية الحديثة، التي تعد قفزة نوعية في مجال الاتصال الرقمي، من حيث السرعة والنجاعة و الابتكار.
و حسب المتحدث، فإن اعتماد الجزائر على شبكة الجيل الخامس سيفتح المجال أمام تحولات جذرية في قطاعات استراتيجية كالصحة، الصناعة، و التعليم، حيث ستسمح هذه التكنولوجيا بتطوير تطبيقات ذكية و تحسين الخدمات، فضلا عن خلق فرص عمل جديدة و تحفيز التنافسية الاقتصادية في بيئة عالمية متسارعة التحول.
و في سياق آخر لا يقل أهمية، شدد الوزير على أن الجزائر تراهن أيضا على تعميم شبكة الألياف البصرية على المستوى الوطني. و قال زروقي إن الدولة قطعت أشواطا كبيرة في هذا المسار، مشيرا إلى أن المشروع في مراحله النهائية، و أن التوصيل شمل حتى المناطق الأكثر عزلة، على غرار بعض القرى النائية في ولايتي أدرار و تمنراست.
كما أكد زروقي أن الهدف يتمثل في ربط البلاد بنسبة 100% بالألياف البصرية بحلول سنة 2027، موضحا أن هذا الإنجاز لن يكون فقط تطورا تقنيا، بل أيضا خطوة نحو تحقيق عدالة رقمية تضمن لكل مواطن حقه في الوصول إلى الإنترنت عالي الجودة، أينما كان.
في الختام، لم يخف الوزير أن هذا الانتقال يتطلب أيضا تخلي المواطنين تدريجيا عن استخدام الأسلاك النحاسية القديمة، مشيرا إلى أن نجاح هذا التحول يبقى رهينا بتبني المشتركين للتقنيات الجديدة، و دعم الدولة المستمر في مجال البنية التحتية و الابتكار.
و تجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية قد أمر بتعميق شامل للدراسات المتعلقة بإطلاق الجيل الخامس لشبكات الاتصال للهاتف النقال، من خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء، و ذلك لضمان أن تكون العملية متكاملة و ناجعة من النواحي التكنولوجية و المالية، بما يساهم في تحقيق آثار إيجابية على تطوير المنظومة الاقتصادية الوطنية و تقديم أفضل الخدمات التكنولوجية للمواطنين.