تقرير حكومي: الاحتلال دمر 36 مستشفى في غزة و البنية الصحية تنهار

36 مستشفى في قطاع غزة لم تعد قادرة على تقديم أي خدمة طبية. بعضها دمر كليا، و البعض الآخر طاله القصف أو خرج عن الخدمة بسبب الحصار و نفاد الإمدادات. هذه الحصيلة الثقيلة كشف عنها أمس الأحد 13 أفريل، إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مؤكدا أن ما يحدث للبنية الصحية في القطاع ليس عرضيا، بل "سياسة ممنهجة لتدمير المنظومة الصحية بأكملها".
و من بين هذه المستشفيات، يبرز اسم "الأهلي المعمداني" الذي تعرض فجر أمس لقصف مباشر بصاروخين أصابا مبنى الاستقبال، ما أدى إلى تدميره بالكامل و اندلاع حريق كبير امتد إلى أقسام حيوية أخرى. المستشفى، الذي سبق و تعرض لهجوم دموي في أكتوبر 2023، كان يضم وقت الاستهداف مئات المرضى و المصابين و النازحين.
و قال الثوابتة إن المجزرة الأولى التي استهدفت المستشفى خلال الأسابيع الأولى من العدوان كانت "من أبشع ما شهدته غزة"، حيث قتل وأصيب خلالها المئات من المدنيين داخل باحاته، بينهم أطفال و نساء و مرضى لم يكونوا سوى باحثين عن مأوى و علاج.
المستشفى لم يكن مجرد مبنى صحي، بل صرح يخدم أكثر من مليون فلسطيني في محافظتي غزة و شمال غزة، و يحتوي على أقسام طبية متخصصة كانت تشكل ما تبقى من أمل للقطاع الصحي المنهار. لكن الهجوم الأخير أنهى كل ذلك، ليجد المرضى أنفسهم مطرودين إلى الشوارع، في البرد القارس و الظلام، دون أغطية أو أدوية أو حتى إسعاف أولي.
و أضاف الثوابتة أن استهداف المستشفيات في غزة يتجاوز القصف المباشر، إذ يمنع الاحتلال الصهيوني وصول الوقود و المستلزمات الطبية للمستشفيات التي لا تزال بالكاد تعمل، كما يعرقل عمليات الإجلاء و نقل المصابين، ما يجعل كل دقيقة تأخير كفيلة بإزهاق الأرواح.
و في أرقام لا تزال غير نهائية، تشير إحصائيات وزارة الصحة إلى أن عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023 وصل إلى 50,944 فلسطينيا، غالبيتهم من الأطفال و النساء، إضافة إلى أكثر من 116 ألف جريح، بينما تبقى أعداد غير معروفة تحت الأنقاض و في المناطق التي تعجز فرق الإنقاذ عن الوصول إليها بسبب استمرار القصف و الحصار.