مدونة جديدة للتكوين المهني بمشاركة القطاع الاقتصادي و الخبراء الميدانيين

يندرج إشراك القطاع الاقتصادي و الخبراء الميدانيين كضرورة في إعداد المدونة الوطنية الجديدة للتكوينات و الكفاءات، حسبما أكد عليه وزير التكوين و التعليم المهنيين، ياسين المهدي وليد. و الذي يرى أن أن الاستفادة من الخبراء الميدانيين، و إشراك المتعاملين الاقتصاديين الذين يمتلكون معرفة معمقة بالواقع المهني و التحديات التي يواجهها، يضمن أن تكون المدونة أكثر قدرة على الاستجابة للتحولات السريعة التي تشهدها الصناعات و القطاعات المختلفة.
وفي هذا السياق، أشرف الوزير، على تنصيب الفريق التقني المكلف بإعداد هذه المدونة الجديدة، و ذلك خلال لقاء تنسيقي جمع، يوم أمس 13 أفريل، أعضاء الشبكة الوطنية للهندسة البيداغوجية. و اعتبر أن هذه الخطوة تجسد مرحلة مفصلية ضمن مسار إصلاح منظومة التكوين و التعليم المهنيين، بهدف جعلها أكثر تكيفا مع التحولات الاقتصادية و التكنولوجية، و أكثر قدرة على مرافقة متطلبات السوق.
و أكد الوزير على ضرورة تجديد مراجع التكوين، و جعلها ديناميكية و قابلة للتحديث المستمر، من خلال حذف التكوينات التي تجاوزها الزمن، و إدراج تخصصات جديدة مرتبطة بالمهن المستقبلية، لا سيما تلك الناتجة عن التحول الرقمي و الطاقات المتجددة و الصناعات الحديثة.
كما شدد على أهمية إشراك المؤسسات الاقتصادية في صياغة هذه المراجع، بما يضمن تطوير مناهج تكوين قائمة على الكفاءات، تمكن مؤسسات التكوين من منح شهادات جزئية تثبت اكتساب المهارات بشكل مرحلي، مما يقوي من قابلية تشغيل المتكونين و يدعم إدماجهم في عالم الشغل.
و من جهة أخرى، دعا الوزير، ، ياسين المهدي وليد. إلى تطوير منصة رقمية وطنية مخصصة لمراجع التكوين و الكفاءات، تكون متاحة للمكونين و المتعلمين، مع إدماج أنماط التكوين عن بعد، خاصة في برامج تكوين المكونين، بما يواكب التطور الحاصل في أساليب التعلم.
كما أكد على أهمية التقريب بين المدونة الوطنية للتكوينات و الكفاءات، و مدونة المهن المعتمدة من طرف وزارة العمل، قصد تسهيل عملية التوظيف و ضمان مطابقة الشهادات الممنوحة مع الواقع المهني.
و في ختام اللقاء، أصر الوزير على إعداد رزنامة دقيقة لتكوين المكونين، تشمل فترات تكوينية داخل المؤسسات الاقتصادية، إلى جانب استغلال فرص التعاون الدولي في هذا المجال، من أجل الاستفادة من التجارب الناجحة عالميا و تطوير أداء المنظومة الوطنية للتكوين المهني.