بثقة 34 دولة.. الجزائر تحصد مقعدا في مجلس السلم و الأمن الإفريقي لعهدة ثلاث سنوات

في انتصار دبلوماسي يعبر عن مكانة الجزائر المتجددة داخل القارة السمراء، حصدت الجزائر مقعدا في مجلس السلم و الأمن التابع للاتحاد الإفريقي لعهدة تمتد ثلاث سنوات، بعد أن نالت ثقة 34 دولة إفريقية، خلال الجولة الثالثة من التصويت الذي جرى في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الثلاثاء 15 أفريل. و هو ما يعكس الإجماع القاري على دور الجزائر الريادي في الدفاع عن قضايا السلم و الأمن في القارة.
الانتخابات جرت في إطار الدورة غير العادية الرابعة و العشرين للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، و برزت الجزائر كخيار توافقي. فيما اكتفت ليبيا بـ15 صوتا، بينما فضل المغرب الانسحاب من السباق، في خطوة قرأها المراقبون كخشية من تكرار هزيمة دبلوماسية جديدة أمام الجزائر.
الحدث لم يكن مجرد فوز بمقعد، بل تأكيد لدور تلعبه الجزائر على الأرض، تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون، في حل النزاعات و تكريس السلم في مناطق النزاع. دور لم يأت من فراغ، بل من مساع حثيثة و مبادرات سياسية و ميدانية كرست صورة الجزائر كفاعل موثوق في القارة الافريقية.
من جانبه، شارك وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، صباح اليوم في افتتاح الدورة غير العادية للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي. و على هامش الأشغال، أجرى عدة لقاءات ثنائية مع عدد من نظرائه الأفارقة، تم خلالها تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا المطروحة على الساحة القارية، من الأزمات الأمنية المستفحلة في بعض المناطق، إلى مسار الإصلاحات داخل أجهزة الاتحاد.
و قد ركز جدول أعمال الدورة على استكمال عملية انتخاب المسؤولين لشغل المناصب الشاغرة ضمن هياكل الاتحاد الإفريقي، في سياق جهود تهدف إلى تقوية فعالية مؤسساته و تجسيد رؤيته المستقبلية.