مباحثات جزائرية موريتانية: تعزيز التعاون الصحي والجزائر تُرسّخ مكانتها كوجهة علاجية للموريتانيين

استقبل وزير الصحة، عبد الحق سايحي، مساء الأمس الإثنين 14 أفريل ، بمقر الوزارة، وفدًا عن الفريق البرلماني للصداقة "موريتانية- الجزائرية"، برئاسة مصطفى صهيب ، بحضور سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالجزائر سيدي محمد محمد عبد الله، ورئيس لجنة الصداقة الجزائرية- الموريتانية ، أنراب سيدي، إلى جانب إطارات من الإدارة المركزية.
و وفق بيان وزارة الصحة ، فإن هذا اللقاء جاء في إطار تمتين العلاقات التي تجمع البلدين ، وتعزيز التعاون الثنائي في المجال الصحي.
عبّر الجانب الموريتاني عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية المتجذرة التي تجمع الشعبين الجزائري والموريتاني، مؤكداً أنها علاقات راسخة وقوية. كما أشاد بمستوى التعاون الصحي المتميز بين البلدين، خاصة في ظل الاتفاقية الموقعة بينهما والزيارات الطبية المتبادلة بين المؤسسات الاستشفائية.
وقد ساهم هذا التعاون في تبادل الخبرات وتعزيز الكفاءات في عدد من المجالات الصحية، من بينها زراعة الكلى ومكافحة أمراض السرطان، وذلك بفضل مساهمة مستشفيات جزائرية مرجعية على غرار المركز الاستشفائي الجامعي في باتنة ووهران.
كما أشار الجانب الموريتاني، إلى أن الجزائر باتت تشكل وجهة علاجية هامة للمرضى الموريتانيين، خاصة في التخصصات النادرة، الأمر الذي أسهم في التخفيف من معاناة هؤلاء مرضى ومنحهم فرصًا أفضل للعلاج، خصوصا مرضى القصور الكلوي و مرضى السرطان.
من جانبه، أعرب وزير الصحة عن فخره العميق بالروابط المتينة والتاريخ المشترك الذي يجمع الجزائر وموريتانيا، مؤكداً أن الجزائر تضع خبرتها وتجربتها الصحية في خدمة الدول الشقيقة، في إطار رؤية تضامنية تجسّد روح الأخوة والتقارب بين الشعبين. كما جدد التأكيد على استعداد الجزائر لتعزيز التعاون الصحي، من خلال تبادل المعارف والخبرات، واستقبال المرضى الموريتانيين للعلاج في المؤسسات الصحية الجزائرية.
وفي الأخير، عبّر الطرفان عن ارتياحهما الكبير للمستوى الرفيع للعلاقات الثنائية، مؤكدين حرصهما على مواصلة العمل المشترك من أجل تجسيد مشاريع صحية أخرى، تعود بالمنفعة على البلدين وتعزز الشراكة الفعالة التي تجمع البلدين.