وهران: ترحيل 182 عائلة متضررة من انزلاق التربة إلى سكنات جديدة بمسرغين

باشرت السلطات المحلية لولاية وهران، يوم أمس 27 أفريل، عملية ترحيل واسعة لصالح 182 عائلة كانت متضررة من حادث انزلاق التربة الذي ضرب حي "الصنوبر"، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بالتكفل العاجل بالمتضررين.
يأتي هذا التحرك السريع بعد الفاجعة التي شهدها حي "الصنوبر"، ليلة السبت إلى الأحد، و التي أودت بحياة أربعة أشخاص و أصابت 13 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، إثر انهيار التربة بالمكان المعروف بـ"أرض شباط".
و أكد والي وهران، سمير شيباني، خلال تصريحه للصحافة على هامش العملية، أن العائلات تم إعادة إسكانها في مساكن عمومية إيجارية جديدة ضمن مشروع 900 سكن ببلدية مسرغين، و ذلك بعد أقل من 24 ساعة من وقوع الكارثة التي هزت سكان المنطقة.
و قامت مصالح الولاية، بالتنسيق مع الهيئة التقنية لمراقبة البناء، إلى إجراء مسح ميداني شامل و معاينة البنايات التي باتت تشكل خطرا داهما على قاطنيها. و أسفر هذا المسح عن تصنيف 182 مسكنا ضمن "الخانة الحمراء"، مما استدعى الإجلاء الفوري لقاطنيها حفاظا على أرواحهم.
لضمان سرعة العملية و دقتها، تم تسخير 50 إطارا من هيئة المراقبة التقنية للبناء، إلى جانب فرق من مصالح دائرة و بلدية وهران و بلديتي مسرغين و بوتليليس. كما جندت شاحنات و عمال لدعم عمليات الترحيل و النقل.
و للتذكير، أوفد رئيس الجمهورية وفدا وزاريا إلى عين المكان، للوقوف على حجم الأضرار و متابعة حالة المصابين.
وزار الوفد موقع الحادث بحي "الصنوبر"، قبل أن ينتقل إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي "الدكتور بن زرجب" للاطمئنان على صحة الجرحى و الاطلاع على ظروف تكفلهم الصحي.
وفي ختام الزيارة، أعلن وزير الداخلية عن اتخاذ سلسلة من الإجراءات الاستعجالية، أبرزها ترحيل جميع العائلات المهددة سكناتها بالانهيار، مشددا على أن كل الترتيبات اللوجستية و الإدارية قد تم تأمينها بالتنسيق مع وزارة السكن و السلطات المحلية لضمان إيواء المتضررين في ظروف تحفظ كرامتهم و سلامتهم.