بعد انتخابها بالإجماع… الجزائر تترأس اللجنة الفنية للملكية الفكرية لجامعة الدول العربية

اُنتخبت الجزائر يوم أمس الأربعاء 7 ماي، من قلب القاهرة لتولي رئاسة اللجنة الفنية للملكية الفكرية التابعة لجامعة الدول العربية، بعد تصويت الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء، في محطة دبلوماسية و ثقافية تبرز ثقة المحيط العربي في الدور الريادي للجزائر في هذا المجال الحيوي.
جاء هذا التعيين الرسمي، وفق ما جاء في بيان صادر عن وزارة الثقافة والفنون، في افتتاح أشغال الاجتماع الرابع عشر للجنة، الذي احتضنته الأمانة العامة للجامعة، حيث اختارت الدول الأعضاء الجزائر لرئاسة اللجنة لمدة سنتين قابلة للتمديد لمرة واحدة.
البيان أشار إلى أن المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة، سمير ثعالبي، نال ثقة أغلبية الوفود العربية المشاركة، ليتولى منصب رئيس اللجنة، متقدما بذلك على مرشحين من دول مثل مصر، المغرب و موريتانيا.
هذا الفوز وصفته الوزارة بأنه محطة دبلوماسية و ثقافية تعكس مكانة الجزائر و كفاءة مؤسساتها في مجال حماية الإبداع، و كنتيجة لمسار طويل من العمل على تحسين آليات حماية حقوق المؤلف.
و يعد هذا التقدم، حسب الوزارة، ترجمة حقيقية لتوجهات الدولة الجزائرية، لاسيما تلك التي عبر عنها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بضرورة جعل الملكية الفكرية من ركائز دعم الاقتصاد الوطني، عبر اقتصاد قائم على المعرفة و التنمية المستدامة.
في موضع آخر من البيان، تم تسليط الضوء على الإصلاحات العميقة التي شهدها قطاع حقوق المؤلف في الجزائر، و التي شملت تحديث أساليب الإدارة، اعتمادا على الرقمنة، و تفعيل آليات تنسيق مؤسساتي يضمن التوازن بين حماية الحقوق و تشجيع الإنتاج الثقافي و الابتكار.
كما لفت البيان إلى أن الجزائر، عبر هذا الفوز، تدعم موقعها المتنامي في الساحة العربية و الدولية، خاصة في الملفات الثقافية، حيث باتت تقدر رؤيتها التي ترتكز على الثقافة كأداة استراتيجية للدبلوماسية و التكامل بين الشعوب.
للإشارة، تتواصل أعمال اللجنة الفنية للملكية الفكرية إلى غاية يوم الخميس 8 ماي، حيث من المرتقب أن تناقش جملة من الملفات المهمة، من بينها إنشاء منصة السجل الإلكتروني العربي للملكية الفكرية، بدعم من المنظمة العالمية للملكية الفكرية، إلى جانب التحديات المشتركة في مجال حقوق المؤلف بالدول العربية و سبل التصدي لها بشكل جماعي و فعال.