غزة: أكثر من 52 ألف شهيد و 119 ألف جريح منذ بداية العدوان

ما تزال غزة تعيش تحت وقع القصف و المعاناة، في ظل استمرار الهجمات الصهيونية على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023. و أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، هذا الإثنين 12 ماي، أن عدد الشهداء ارتفع إلى 52862 شخصا، بينما تخطى عدد الجرحى 119 ألفا.
و منذ 18 مارس الماضي، و هو تاريخ استئناف العمليات العسكرية بعد هدنة مؤقتة، سجلت السلطات الصحية 2749 شهيدا جديدا، إضافة إلى 7607 إصابات، في وقت يصعب فيه على فرق الإنقاذ الوصول إلى أماكن كثيرة بسبب القصف المتواصل و الانهيارات الهيكلية.
في الساعات الأربع و العشرين الأخيرة فقط، تم نقل جثامين 33 شهيدا إلى المستشفيات، بينهم 29 قتلوا حديثا جراء الغارات، و أربعة تم انتشالهم من تحت أنقاض منازل دُمّرت في القصف، حسب نفس المصدر. كما تم تسجيل 94 إصابة جديدة، بعضها في حالة حرجة، ما يفاقم الضغط على المستشفيات التي تعاني من نقص حاد في الموارد الطبية.
و رغم دخول اتفاق تهدئة حيز التنفيذ في 19 جانفي الماضي، فإن الاحتلال استأنف ضرباته الجوية بعد شهرين فقط، مستهدفا مواقع مختلفة في غزة، دون احترام لبنود الاتفاق. القصف طال أحياء سكنية ما أدى إلى ارتفاع مستمر في عدد الضحايا، بينهم أطفال و نساء.
و وفقا لذات المصدر، فإن فرق الإسعاف و الدفاع المدني تجد نفسها عاجزة أمام حجم الدمار، حيث لا تزال العديد من الجثث عالقة تحت الركام، فيما يواجه السكان أوضاعا إنسانية قاسية، في ظل شح المياه، و انقطاع الكهرباء، و تكدس المرضى في المستشفيات المتهالكة.
من جهتها، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من مخاطر استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة منذ 9 أسابيع، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني يزداد سوءا.
و أكدت أن الاحتلال يمنع دخول المساعدات الإنسانية و الطبية إلى القطاع، رغم أن آلاف الشاحنات جاهزة للدخول. كما وصفت خطة الاحتلال لتوزيع المساعدات بأنها تهدف إلى التحكم في الإمدادات. و منذ 2 مارس 2025، تم إغلاق المعابر بشكل كامل، مما أدى إلى تدهور الأوضاع.