تنصيب عزوز ناصري رئيسا لمجلس الأمة خلفا لـصالح قوجيل

تم يوم الإثنين 19 ماي، تنصيب عزوز ناصري رئيسًا لمجلس الأمة، خلفًا للمجاهد صالح قوجيل، الذي اختتم مسيرته السياسية في الغرفة العليا للبرلمان بعد سنوات طويلة من الإسهام والمرافقة في مراحل حاسمة من تاريخ الجزائر.
وجاء تعيين ناصري في هذا المنصب عقب تزكيته من قبل الكتل البرلمانية داخل مجلس الأمة، ليصبح بذلك ثاني أعلى منصب في هرم الدولة، في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة من التغيرات المتسارعة على الصعيدين الداخلي والمؤسساتي.
عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة الجديد ، يحمل شهادة البكالوريا في شعبة الفلسفة (1966)، وشهادة من المدرسة الوطنية للإدارة – فرع القضاء (1970)، إضافة إلى ليسانس في الحقوق من جامعة الجزائر.
بدأ مساره المهني كقاضٍ بمحكمة الشلف بين سنتي 1971 و1972 في إطار الخدمة الوطنية، ثم شغل منصب مساعد نائب عام بمجلس قضاء مستغانم (1972-1974)، ليواصل مسيرته كنائب عام بمجلس قضاء سكيكدة (1974-1978)، ثم بمجلس قضاء قسنطينة (1978-1985).
تولى بعد ذلك مهام مدير بوزارة العدل (1985-1988)، ثم عُين نائبًا عامًا مساعدًا بالمحكمة العليا (1988-1989)، قبل أن يصبح عضوًا في المجلس الدستوري (1989-1995).
وفي الفترة من 1995 إلى 2001، شغل منصب رئيس أول بالمحكمة العليا، ثم عين عضوا بمجلس الأمة ضمن قائمة الثلث الرئاسي، قبل ثلاث سنوات، ومثّل الجزائر في المنتدى البرلماني العالمي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي بواشنطن في أكتوبر 2024.
أعلن ناصري أنه سيباشر مهامه بكل تفانٍ وصدقٍ وإخلاص، وفي مستهل كلمته، عبّر ناصري عن خالص تقديره وامتنانه العميق لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مشيدًا بالاهتمام المستمر الذي يوليه لتعزيز مكانة السلطة التشريعية ضمن منظومة الحكم، وتقديره الدائم للدور المحوري الذي تلعبه في ترسيخ دولة القانون وتعزيز الممارسة الديمقراطية.
كما توجّه ناصري بالشكر إلى أعضاء مجلس الأمة على ثقتهم، داعيًا إياهم إلى التعاون ومدّ يد العون لمساعدته في تحمل المسؤولية المنوطة به والعمل على تنفيذها بأفضل شكل ممكن.
وللإشارة ، تأتي أهمية انتخاب رئيس مجلس الأمة، لكونه يمثل الرجل الثاني في السلم الدستوري للدولة، وهو من يتولى منصب رئاسة الدولة في المرحلة المؤقتة، في حال شغور منصب رئيس الجمهورية، إما في حالة الوفاة وإما في حالة الاستقالة، وإما في حال إقرار عجزه عن ممارسة صلاحياته.