ورقلة: إنجاز صومعة تخزين حبوب بسعة مليون قنطار بدعم من وزارة الفلاحة

في تصريحاته للصحافة، أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري، يوسف شرفة، أمس 20 ماي، أن ولاية ورقلة تمتلك مقومات طبيعية و بشرية متميزة تجعلها نقطة ارتكاز للقطاع الفلاحي على مستوى الجزائر، لا سيما في مجال الزراعات الاستراتيجية التي تشكل عماد الأمن الغذائي الوطني.
و في سياق هذه الرؤية، وضع شرفة حجر الأساس لصومعة تخزين الحبوب ببلدية حاسي بن عبد الله بولاية ورقلة، التي ستتسع بطاقة تخزين تصل إلى مليون قنطار، و ذلك ضمن مساعي الدولة لتقوية بنية التخزين القومي و التقليل من فقد المحاصيل الزراعية.
هذا المشروع يشكل جزءا من الجهود المبذولة لتوسيع شبكة منشآت التخزين، مما يتيح للفلاحين مكانا مناسبا يحفظ محاصيلهم لفترات طويلة ويعزز استقرار السوق.
و بجانب هذه الصومعة الكبيرة، عاين الوزير أيضا مشروع إنشاء سبعة مخازن تخزين جواري متوسطة الحجم بقدرة إجمالية تصل إلى 350 ألف قنطار، لتصبح بذلك ولاية ورقلة مزودة بتسعة منشآت تخزين، ستعمل على تحسين الخدمات اللوجستية الفلاحية و دعم الفلاحين المحليين في مناطق زراعية مختلفة.
و بهدف رفع فعالية و استدامة الإنتاج الفلاحي، أطلق وزير الفلاحة مشروع ربط ستة محيطات فلاحية بشبكة الكهرباء في بلديات ورقلة، حاسي مسعود، حاسي بن عبد الله، و أنقوسة. يمتد هذا المشروع على طول 462 كلم و يشمل 44 مستثمرا.
كما شدد الوزير على ضرورة استكمال هذه العملية بحلول نهاية العام الجاري، لضمان الاستفادة من المرحلة الثانية من برنامج دعم ربط المحيطات الفلاحية بالكهرباء، و الذي سيشمل مناطق جديدة و يزيد من قدرة المستثمرين على تطوير مشاريعهم الزراعية.
و تفقد شرفة مشروع مصنع إنتاج أعلاف الأسماك الذي ينفذ بالتعاون مع كوريا الجنوبية، و هو المشروع الذي يعد خطوة مهمة لدعم قطاع تربية الأسماك في المياه العذبة. و أعطى تعليماته بضرورة العمل على تسريع إنجاز المصنع بهدف تشغيله بحلول شهر أكتوبر المقبل، ليكون بذلك دعامة أساسية في توفير الأعلاف محليا و تقليل الاعتماد على الاستيراد.
في نهاية زيارته، أكد الوزير على حرص الدولة المستمر على تسهيل الاستثمار في الفلاحة عبر توفير العقار الفلاحي، إلى جانب دعم الفلاحين عبر توفير البذور ذات الجودة و ضمان شراء المحاصيل الزراعية منهم، في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الإنتاجية وتحقيق استدامة القطاع.