وزير الطاقة يعرض استراتيجيات التنويع لتحقيق التنمية المستدامة في دول مجموعة البنك الإسلامي للتنمية

شارك وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، امس الثلاثاء 20 ماي، في الجلسة العامة رفيعة المستوى التي نظمتها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال".
و فق ما أفاد به بيان وزارة الطاقة ، فقد عرفت هذه الجلسة مشاركة رفيعة من وزراء وممثلي حكومات الدول الأعضاء، على غرار وزير المالية النيجيري ونائب وزير المالية الإندونيسي، ،وممثلي دول ومؤسسات دولية أخرى، إلى جانب عدد من الخبراء وصنّاع القرار.
و بهذه المناسبة ، استعرض الوزير الاستراتيجية الوطنية التي تنتهجها الجزائر لتحقيق التنمية المستدامة وتنويع الاقتصاد، مؤكدًا أن قطاع الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة يشكّل محورًا أساسيًا في هذا التحول الاقتصادي، موضحا أن هذا القطاع يساهم بأكثر من 90% من الصادرات الوطنية، ويمثل 20% من الناتج المحلي الإجمالي، إلى جانب مساهمته بحوالي نصف إيرادات الدولة.
وأكد عرقاب أن الجزائر تعتمد على تثمين مواردها الطبيعية كركيزة لتنويع الاقتصاد، من خلال تنفيذ مشاريع استراتيجية لتحويل المحروقات، وتطوير الصناعات البتروكيماوية، وتحلية مياه البحر، فضلاً عن النهوض بالصناعة المنجمية وتعزيز الانتقال نحو الطاقات النظيفة، خاصة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
كما أشار الوزير إلى عدد من المشاريع الكبرى التي تشكل رافعة لهذا التحول، على غرار مشروع غار جبيلات لاستغلال الحديد، مشروع الفوسفات المدمج، إنشاء مصفاة جديدة للنفط، وإنجاز عدة مجمعات بتروكيماوية، إضافة إلى توسعة قدرات تحلية مياه البحر.
وفي سياق حديثه عن التحول الطاقوي، أبرز الوزير البرنامج الوطني لإنتاج 15.000 ميغاواط من الطاقات المتجددة بحلول سنة 2035، منها 3200 ميغاواط قيد الإنجاز حاليًا، إضافة إلى مشاريع تطوير الهيدروجين الأخضر، وتعميم التكنولوجيات الذكية، إلى جانب مبادرات التقاط وتخزين الكربون، وتقليل انبعاثات الميثان.
وخلال رده على أسئلة المشاركين، شدد عرقاب على أهمية الابتكار والشراكة بين القطاعين العام والخاص في تطوير حلول مستدامة تضمن العدالة في الوصول إلى الطاقة، وتحقيق الأهداف المناخية، وتنويع الاقتصاد الوطني، مسلطا الضوء على البرامج الداعمة للمؤسسات الناشئة، ومبادرات الرقمنة، والربط بين الجامعات والمؤسسات الصناعية.
وفي ختام مداخلته، دعا الوزير مجموعة البنك الإسلامي للتنمية إلى مضاعفة دعمها للدول الأعضاء عبر أدوات تمويل مبتكرة، ودعم المشاريع الخضراء، وتحفيز البحث والابتكار، خصوصًا في مجالات الطاقة، المناجم، والتكنولوجيا النظيفة.
وأكد أن الجزائر، بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تواصل تنفيذ رؤيتها التنموية الشاملة، المبنية على التحول الطاقوي، تثمين الموارد الوطنية، وتحقيق الأمن الطاقوي، الغذائي، والمائي، بما يضمن رفاهًا اقتصاديًا واجتماعيًا مستدامًا للأجيال القادمة.