مركب “توسيالي الجزائر” يتوقع ارتفاع صادرات الفولاذ إلى مليار دولار خلال السنة الجارية

يُرتقب أن تسجل صادرات مركب الحديد و الصلب "توسيالي-الجزائر" خلال السنة الجارية قيمة تصل إلى مليار دولار، مع توقع ارتفاع هذه العائدات بشكل أكبر خلال سنة 2026، وفقا لما أكده ألب توبجو أوغلو، العضو التنفيذي لمجلس إدارة المركب.
و أوضح أوغلو أن هذه النتائج المتوقعة تعود بشكل رئيسي إلى دخول المصنع الجديد لإنتاج الفولاذ المسطح حيز التشغيل، الذي يعمل بمستوى إنتاجي مرتفع جدا، ما يعزز القدرة التنافسية للمركب في الأسواق الدولية، خصوصا نحو دول الاتحاد الأوروبي.
جاء هذا التصريح يوم أمس 21ماي، خلال جلسة نقاش حول "تيسير التجارة و التكامل الإقليمي" ضمن فعاليات منتدى القطاع الخاص 2025، المنعقد بالجزائر العاصمة، في إطار اجتماعات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
و أشار توبجو أوغلو، إلى أن الجزائر تأمل في تخصيص حصص خاصة لمنتجاتها من الفولاذ ضمن السوق الأوروبية، مستندة إلى "المزايا الكبيرة" التي يقدمها السوق الجزائري من حيث الإعفاءات الضريبية للشركات الأوروبية المصدرة، في مقابل الحواجز الجمركية و التنظيمية التي تواجهها المنتجات الجزائرية في أوروبا.
كما ذكر المسؤول أن صادرات الفولاذ الجزائري تحظى بديناميكية متزايدة، مؤكدا أن المركب بات "فاعلا استراتيجيا في قطاع الصلب العالمي"، لا سيما عبر توفير فولاذ عالي الجودة موجه لصناعة السيارات الأوروبية.
كما كشف عن وجود "مناقشات متقدمة" مع شركات عالمية رائدة في تصنيع السيارات، مع توقع الإعلان قريبا عن شراكات استراتيجية ستسمح بتزويد علامات سيارات كبرى بالفولاذ الجزائري بداية من 2026.
أخيرا أضاف أوغلو، أن مشروعا استثماريا جديدا لإنتاج الفولاذ المجلفن عالي الجودة، موجه لقطاعات صناعة السيارات و الأجهزة المنزلية و التبريد دخل طور الإنجاز، و من المتوقع أن يبدأ العمل به ابتداء من جويلية 2026، ما يعكس توجه المركب نحو تقوية مكانته الصناعية و توسيع قاعدة صادراته.