جامعة التكوين المتواصل تستعد لاستقبال الطلبة الدوليين بفتح تخصصات جديدة و متنوعة

في احتفالية مميزة بمناسبة مرور 35 عاما على تأسيسها، تستعد جامعة التكوين المتواصل "ديدوش مراد" نحو الانفتاح على الطلبة الدوليين، عبر إطلاق تخصصات جديدة في مجالات متعددة تهدف إلى جذب طلاب من مختلف الدول لمتابعة دراستهم خلال الموسم الجامعي المقبل.
و في كلمة ألقاها يحيى جعفري مدير الجامعة، يوم أمس 25ماي، أكد خلالها أن العام الدراسي القادم سيكون نقطة انطلاق لتسجيل الطلبة الأجانب، داعيا إياهم للانضمام إلى الجامعة التي حرصت على تحديث و توسيع عروضها الأكاديمية لتلبية احتياجات هؤلاء الطلبة، و توفير فرص تعليمية متنوعة تواكب تطلعاتهم.
و أشار جعفري إلى حجم الإنجازات التي تحققت خلال الأعوام الماضية، حيث أصبح عدد الطلبة يبلغ حوالي 75 ألف طالب و طالبة، يتلقون التعليم على يد 150 أستاذا دائما و حوالي 3000 أستاذ مؤقت، إلى جانب 2200 موظف يديرون الجوانب التنظيمية و اللوجستية، ما يبرز توسعا مقارنة بما كانت عليه الجامعة في تسعينات القرن الماضي، حين كان عدد الطلبة و الأساتذة و الموظفين محدودا.
المدير أكد أن هذا النمو الهام في أعداد الطلبة و الإطار الأكاديمي يعكس مدى استقرار الجامعة و جودة التعليم فيها، مؤكدا أن الهدف الأساسي يكمن في تقديم خدمة تعليمية متميزة ترتقي إلى مستوى تطلعات المواطنين، و تلبي رغبتهم في الحصول على المعرفة و تحسين مستواهم العلمي و المهني.
كما لم يقتصر دور الجامعة على الجانب التعليمي فقط، بل تجاوز ذلك ليشمل بعدا اقتصاديا. إذ تضم الجامعة حاضنة أعمال تدعم حملة المشاريع الطموحين، بالإضافة إلى تسجيل أكثر من 373 طلب انضمام إلى مسار المؤسسات الاقتصادية، و إنجاز 1415 مداولة بيداغوجية لصالح الطلبة عبر مراكزها المنتشرة في مختلف مناطق الوطن. كما تحتضن الجامعة نوادي علمية نشطة تدعم البحث و الابتكار في مجالات متعددة.
جاءت هذه الاحتفالية في نفس اليوم الذي تحتفل فيه الجزائر بـ"يوم إفريقيا"، إحياء لذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية في 25 مايو 1963. و قد نوه جعفري بالدور التاريخي الذي لعبته الجزائر في دعم استقلال العديد من دول القارة الإفريقية، مسلطا الضوء على مكانة الجزائر كقوة فاعلة في القارة.
من جانبه، أبدى عمار حياهم، مدير جامعة الجزائر 1 "بن يوسف بن خدة"، تقديره للجامعة و وصفها بأنها أكبر جامعة في الجزائر من حيث عدد الطلبة، مشيدا بالدور المحوري الذي تقوم به في المجال الأكاديمي و التنموي.
و اختتمت الاحتفالية بعرض فيديو يستعرض تطور جامعة التكوين المتواصل عبر سنوات، تلاه محاضرتان: الأولى بعنوان "جامعة التكوين المتواصل: المسار و التحولات" قدمها الأستاذ علي موحوش، و الثانية بعنوان "الجزائر قوة دفع لإفريقيا" أعدتها الأستاذة سعيدة سلامة من جامعة الجزائر 3، حيث أبرزت خلالها الدور الريادي للجزائر في دفع مسيرة التنمية و التكامل داخل القارة الإفريقية.