النيران تلتهم كندا…إجلاء أكثر من 17 ألف شخص وسط تصاعد حرائق الغابات

قامت السلطات الكندية، امس الأربعاء 28 ماي ، بإجلاء حوالي 17 ألف شخص من مناطق وسط البلاد، إثر اندلاع حرائق غابات وُصفت بأنها من بين الأشد في تاريخ المنطقة. وتشهد كندا حالياً 134 حريقاً نشطاً موزعة على عدة مقاطعات، من بينها أونتاريو وكولومبيا البريطانية وألبرتا وساسكاتشوان، ويُعزى تفاقم هذه الحرائق بشكل خاص إلى آثار التغير المناخي والاحتباس الحراري.
و جراء حرائق غابات غير مسبوقة صُنفت ضمن الأسوأ في تاريخ المنطقة، أقدمت السلطات الكندية، يوم الأربعاء، على إجلاء أكثر من 17 ألف شخص من مقاطعة مانيتوبا وسط البلاد.
وتُعد هذه الحرائق جزءاً من سلسلة من الظواهر الجوية المتطرفة التي تشهدها كندا في السنوات الأخيرة، نتيجة تأثيرات الاحتباس الحراري المتزايدة، حيث كان عام 2023 قد سجل أسوأ موسم لحرائق الغابات في تاريخ البلاد.
و في مؤتمر صحفي ، وصف واب كينو، رئيس وزراء مقاطعة مانيتوبا، عملية الإجلاء الجارية بأنها "الأكبر في الذاكرة الحديثة" على مستوى المقاطعة، حيث حالة الطوارئ في جميع أنحاء المنطقة، مشيراً إلى أن السلطات ستقوم على الفور بإرسال طائرة عسكرية للمساهمة في إجلاء السكان من المناطق المعزولة.
وقد أتت الحرائق خلال الشهر الماضي على نحو 200 ألف هكتار من الغابات، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف المعدل السنوي المعتاد في هذه المنطقة.
وتشهد كندا حالياً 134 حريقاً نشطاً في عدة مقاطعات، من بينها أونتاريو، وكولومبيا البريطانية، وألبرتا، وساسكاتشوان.
و وفق السلطات الكندية، فإنها تتوقع أن يشهد موسم حرائق الغابات في مناطق الوسط والغرب خلال شهري جوان و جويلية مستويات تفوق المعدلات الطبيعية، وقد تكون أعلى بكثير من المتوسط المعتاد، ويرجع ذلك بالأساس إلى الجفاف الشديد الذي لا يزال يؤثر على أجزاء واسعة من البلاد.