تفشي ممارسات إعلامية غير مهنية…سلطة الضبط تحذر من برامج الدجل والخرافة

أصدرت سلطة ضبط السمعي البصري، امس السبت 31 ماي ، بياناً عبّرت فيه عن قلقها إزاء انتشار ممارسات إعلامية غير مهنية تمسّ بوعي المواطنين وتُقوّض الجهود المبذولة لمحاربة الشعوذة والخرافة.
وشدّدت سلطة الضبط ،في بيانها على مسؤوليتها في حماية الرأي العام من التضليل الإعلامي، مستنكرة بشدة ما وصفته بـ"الانحراف المهني" لبعض القنوات، على غرار "النهار تي في"، "الشروق نيوز" و"قناة الحياة"، بسبب بثّها لبرامج تروّج لمفاهيم لا تستند إلى أي أساس علمي وتعتمد على خطاب خرافي يفتقر للمصداقية.
كما أضافت أن “هذه البرامج التي تكرس استغلالا سافرا لمعاناة الناس وتهدف في الحقيقة إلى رفع نسبة المشاهدة وهي لا تشكل فقط استخفافا بعقول المواطنين بل تندرج ضمن ما يعاقب عليه القانون المؤطر لنشاط السمعي البصري، رقم 23 – 20 المؤطر للنشاط السمعي البصري، ولا سيّما المادة 32 التي تنص على ضرورة الامتثال للقواعد المهنية وآداب المهنة وأخلاقياتها ووجوب عدم استخدام الدين لأغراض تتناقض وممارسة النشاط السمعي البصري”.
و عليه حذرت السلطة كافة المؤسسات السمعية البصرية من مغبة السقوط في هذا المنحى الخطير في ظل غياب أدنى شروط الإعداد الإعلامي الرصين وهشاشة المؤهلات الأكاديمية والإعلامية لبعض المنشطين التي تمكنهم من تناول مواضيع ذات طابع اجتماعي حساس في ظل استقبال أشخاص توزع عليهم الألقاب المختلفة دون مراعاة مصداقيتهم الحقيقية
و برأيي الشخصي، أصبحت بعض البرامج التلفزيونية، وحتى المواقع الإلكترونية والصحف، تستغل معاناة المواطنين بشكل فجّ، تحت غطاء الإعلام والترفيه، بهدف وحيد يتمثل في تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة وجذب أكبر عدد ممكن من المتابعين، و هذا السلوك لا يُعد فقط انتهاكاً لأخلاقيات المهنة الإعلامية، بل يندرج كذلك ضمن الممارسات التي يُعاقب عليها القانون، كما نصّ عليه القانون رقم 23-20 المنظم للنشاط السمعي البصري، لا سيما في مادته 32 التي تُلزم الفاعلين الإعلاميين بالامتثال للضوابط المهنية والأخلاقية، وتمنع توظيف الدين لأغراض لا تمتّ بصلة للرسالة الإعلامية النزيهة.