داء الكيس المائي…خطر صامت يتطلب الحذر في عيد الأضحى

حذّرت وزارة الصحة، اليوم الأحد 1 جوان، في بيان رسمي، من خطر الإصابة بداء الكيس المائي، وهو مرض طفيلي معدٍ ينجم عن يرقة دودة تُعرف بـ"الدودة الشريطية" (Echinococcus granulosus أو Tænia)، ويصيب الإنسان غالبًا على مستوى الكبد أو الرئتين، حيث يتطور في شكل أكياس مائية قد تشكّل خطرًا صحيًا كبيرًا في حال لم يتم اكتشافها مبكرًا.
و وفق ما أفاد به بيان وزارة الصحة، فإن هذا المرض ينتقل إلى الإنسان عن طريق تناوله لخضروات ملوثة بفضلات الكلاب المصابة أو وضع يده على فمه إذا لامس كلبا مصابا أو غيره، و يُصاب الكلب بالعدوى في حال تناول أعضاء الأغنام المصابة.
و أوضح ذات المصدر ، أن هذا المرض الذي لا يظهر أيّة أعراض في البداية، غالبا ما لا يتمّ تشخيصه إلاّ في مرحلة المضاعفات (ظهور الأكياس في الأعضاء)، الأمر الذي يستدعي تدخلاّ جراحيا ثقيلا و معقّدا في أغلب الأحيان.
و للإشارة ، يُعد الكيس المائي من الأمراض المنتشرة في بلادنا بشكل متوطن و يعتبر مشكلة بالنسبة للصحّة العمومية. و خلال عيد الأضحى المبارك، تجتمع كل العوامل المؤدية لانتشار هذا المرض.
و عليه دعت وزارة الصحة كافّة المواطنين الذين يؤدون شعائر أضحية العيد إلى مراعاة هذه الاحتياطات لتجنب أي خطر للعدوى:
1- اتخاذ كافة الترتيبات لفحص الأضحية بعد ذبحها من طرف الطبيب البيطري.
2- في حالة عدم التمكّن من إجراء هذا الفحص، يجب:
- اجراء فحص دقيق لأعضاء الكبش (الكبد و الرئتين و القلب) و كذا بقية الأحشاء بحثا عن الأكياس أو الحويصلات (كريات الماء).
- إزالة الأكياس، إذا كان هناك كيس واحد أو كيسين، مع الحرص على عدم ثقبها،
- في حال وجود إصابة كبيرة (عدة أكياس كبيرة) يجب إتلاف العضو بدفنه عميقا (50 سم) أو حرقه و لا يرمى مع النفايات المنزلية (التي تشكل غذاء للكلاب الضالة).
- تغلى الأحشاء بشكل جيد.
- عدم رمي أعضاء الأضحية في الطبيعة، خاصة الأحشاء التي تحتوي على كرات مائية،
- تنظيف و تعقيم أماكن الذبح باستعمال ماء جافيل 12° مخفف بنسبة 1/10 (جرعة واحدة من ماء جافيل 12° مقابل 9 جرعات من الماء)،
- جمع كافة النفايات في أكياس مقاومة للماء و لا توضع إلاّ في الأماكن المخصصة لها (سلة النفايات) و إخراجها أثناء أوقات جمع النفايات.
3- الحفاظ على القواعد الأساسية للنظافة:
- غسل الأيدي قبل وبعد الأكل، حيث يعتبر داء الكيسات المائية "مرض اليدين"،
- غسل الخضروات قبل تناولها،