مجلس الأمن يصوت اليوم على قرار لوقف إطلاق النار ورفع القيود الإنسانية عن غزة

يستعد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء 4 جوان، للتصويت على مشروع قرار حاسم يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار و رفع جميع القيود التي تعيق دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
هذا المشروع الذي جاء بمبادرة من الجزائر و بالتنسيق مع الدول العشر غير دائمة العضوية في المجلس، يبرز القلق الدولي المتزايد إزاء الأوضاع الإنسانية التي وصفها بـ«الكارثية».
مشروع القرار لا يكتفي بالدعوة إلى وقف العنف، بل يركز على ضرورة رفع العقبات المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط، و ضمان توزيعها على نطاق واسع و آمن، يشمل الأمم المتحدة و شركاءها في العمل الإنساني.
كما يطالب القرار باستعادة جميع الخدمات الأساسية التي تأثرت بفعل الصراع، مع التأكيد على التزام الدول بالقانون الإنساني الدولي و قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
في هذا السياق، شدد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، خلال مؤتمر صحفي عقده في نيويورك على أن المجموعة العربية في الأمم المتحدة لن تقبل استمرار «شلل» مجلس الأمن و منظماته، محملا المجلس المسؤولية الكاملة عن وقف العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة.
و قال منصور: «ينبغي فضح مرتكبي الجرائم ضد الشعب الفلسطيني و مطالبتهم بالمحاسبة»، مضيفا بقوة أن القرار بمستقبل الشعوب في الشرق الأوسط لا ينبغي أن يكون بيد الاحتلال، بل للشعوب نفسها، بدعم الغالبية العظمى من الدول.
و للإشارة، يعيشه قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، مجزرة دمويةـ حيث تشهد المنطقة إبادة جماعية خلفت أكثر من 54,510 شهيدا أغلبهم من الأطفال و النساء، و أكثر من 124,901 مصابا، فضلا عن وجود أكثر من 11 ألف مفقود و عدد هائل من النازحين الذين يبحثون عن ملاذ آمن وسط الدمار.