الجزائر تتوج في الولايات المتحدة كبطلة للسياسات الريادية في دعم ريادة الأعمال

تحصلت الجزائر يوم أمس 4 جوان، على جائزة "بطل السياسات الريادية"، إحدى أرفع الجوائز التي يمنحها المنتدى العالمي لريادة الأعمال، و الذي تحتضنه هذه السنة ولاية إنديانا الأمريكية، وفقا لبيان وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات الصغيرة.
الجائزة، التي كانت محل تنافس بين أكثر من خمسين حكومة عبر العالم، تأتي تتويجا للسياسات الجريئة التي انتهجتها الجزائر في السنوات الأخيرة، لإزالة الحواجز البيروقراطية التي طالما كبلت طموحات الشباب و المبتكرين، و لبناء أرضية صلبة تحتضن المشاريع الناشئة و تفتح المجال أمام استثمارات واعدة.
و قد نوه منظمو المنتدى بالدور البارز الذي لعبته الجزائر في إعادة صياغة مناخها الاقتصادي بما يواكب تطلعات رواد الأعمال، حيث أصبحت بيئة الأعمال في البلاد أكثر انفتاحا و استعدادا لاحتضان الأفكار الجديدة و المشاريع الريادية.
وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات الصغيرة، التي أصدرت بيانا بهذه المناسبة، اعتبرت هذا التكريم "اعترافا دوليا بالتزام الدولة الجزائرية بخيار الاقتصاد المعرفي"، مؤكدة أن دعم رواد الأعمال لم يعد مجرد شعار، بل أصبح توجها إستراتيجيا يتقاطع مع رؤية وطنية لبناء اقتصاد مستدام و متنوع.
و في هذا السياق، حظي كل من وزير اقتصاد المعرفة، نور الدين واضح، و وزير التكوين و التعليم المهنيين، ياسين المهدي وليد، بتكريم خاص ضمن فعاليات المنتدى، تقديرا لمساهمتهما في تحسين البرامج الموجهة للمؤسسات الناشئة، و لجهودهما في دفع التعاون الإقليمي عبر مبادرة "المؤتمر الأفريقي للمؤسسات الناشئة"، التي باتت منصة قارية لتبادل التجارب و الخبرات في هذا المجال.
و لم يغفل التكريم الإشادة بدور القيادة السياسية في الجزائر، حيث أشار المنظمون إلى "الرؤية الثاقبة" لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حسب المصدر نفسه، الذي جعل من تطوير ريادة الأعمال أولوية وطنية، و مفتاحا لبناء اقتصاد قوي يرتكز على المعرفة و الإبداع.