الاحتلال يعترض سفينة “مادلين” الإنسانية قبل بلوغ غزة

في تطور جديد يبرز تشديد الحصار المفروض على قطاع غزة، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الإثنين 9 جوان على اعتراض و احتجاز السفينة "مادلين" التي كانت تبحر في مهمة إنسانية نحو شواطئ غزة، و على متنها 12 ناشطا دوليا من جنسيات مختلفة، ضمن مبادرة لتحالف "أسطول الحرية".
السفينة التي غادرت بهدف تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية في غزة، وجدت نفسها محاطة بزوارق عسكرية إسرائيلية في عرض البحر، بينما كانت الطائرات المسيرة تحلق على ارتفاع منخفض فوقها، ما أدى إلى حالة توتر و قلق كبيرين وسط الركاب، وفق ما أظهره بث مباشر سابق.
و قد أعلن تحالف "أسطول الحرية" في بيان نشره على قناته في "تلغرام" عن انقطاع الاتصال مع السفينة بعد صعود الجيش الإسرائيلي إلى سطحها.
و اعتبر أن ما قام به الكيان لا يقل عن "قرصنة بحرية" و "إرهاب دولة" منظم، و هو انتهاك صريح للقوانين الدولية، و رفض واضح لقرارات محكمة العدل الدولية التي توجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما حذرت اللجنة من أن الصمت الدولي المتكرر حيال هذه الانتهاكات يشكل عاملا محفزا لاستمرار سياسة القمع و العدوان الصهيوني، مما يزيد من معاناة المدنيين في غزة و يعقد الأوضاع الإنسانية المتردية في القطاع.
من أبرز الشخصيات على متن السفينة، ريما حسن، أول نائبة فرنسية من أصل فلسطيني في البرلمان الأوروبي، و التي أطلقت "مجموعة العمل من أجل فلسطين" بعد اندلاع العدوان الأخير على غزة.
كما شاركت مارلين غريتا ثونبرغ، الناشطة البيئية السويدية المعروفة عالميا في مجال مكافحة التغير المناخي، إلى جانب ياسمين عكار، ألمانية من أصول كردية و ناشطة في الدفاع عن حقوق اللاجئين و حقوق الإنسان.
و شملت قائمة المشاركين أيضا أسماء بارزة مثل الناشط الفرنسي باسكال موريراس، الذي سبق أن اعتقل ضمن أسطول الحرية عام 2018، و سيرجيو توريبيو، عضو منظمة "سي شيبرد" لحماية البيئة البحرية، بالإضافة إلى الهولندي ماركو فان رينيس، طالب الهندسة البحرية و عضو طاقم السفينة، و الطبيب الفرنسي أبتيس أندري، و الناشطة الفرنسية ريفا فيارد، و الناشط التركي شعيب أوردو.
تياغو أفيلا، الناشط البرازيلي و المنسق العام لفرع أسطول الحرية في البرازيل، كان هو الآخر ضمن الفريق، و صرح في حديث متلفز قبيل انقطاع الاتصال: "نحن هنا لإرساء ممر إنساني، و لا نخشى إسرائيل. إذا تم اعتراضنا، فهي جريمة حرب تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالإبادة و الحصار".