منظمة الصحة العالمية تعلن خروج مستشفى الأمل في غزة عن الخدمة

في ظل تصاعد موجة العنف و العدوان على قطاع غزة، يواجه سكان خان يونس أزمة صحية خطيرة بسبب توقف مستشفى الأمل عن استقبال المرضى، ما يزيد من معاناة آلاف المرضى الذين يبحثون عن العلاج في بيئة محاصرة و متدهورة.
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبريسوس، وصف الوضع في المستشفى بأنه وصل إلى نقطة الانهيار، إذ لم يعد بالإمكان إدخال حالات جديدة، رغم تواجد مرضى ما زالوا بحاجة ماسة للرعاية الطبية. هذا الواقع المرير يعكس تأثير العدوان المتواصل على البنية التحتية الصحية التي باتت على حافة الانهيار.
Al-Amal Hospital in Khan Younis, #Gaza, is now essentially out of service due to increasing hostilities in its vicinity.
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) June 9, 2025
Access to the hospital is obstructed, preventing new patients from reaching care, and leading to more preventable deaths. The hospital still has patients who… pic.twitter.com/21VwZq4wtK
و على الرغم من الظروف الميدانية الخطيرة، أشار المدير العام للمنظمة الأممية إلى أن طاقمين طبيين تابعين لفرق الطوارئ لا يزالان يقدمان خدمات محدودة بما تبقى من مستلزمات طبية شحيحة، في مشهد يعكس مدى انهيار المنظومة الصحية في القطاع.
كما سيترك إغلاق مستشفى الأمل فراغا صحيا كبيرا في مدينة خان يونس، ليبقى مجمع ناصر الطبي هو المرفق الوحيد القادر على تقديم العناية المركزة، وسط أزمة متصاعدة و انهيار شبه كامل في البنية التحتية الصحية، وفق ما أفاد به غبريسوس.
و كانت منظمة الصحة العالمية قد نبهت، منذ أيام، إلى أن مستشفيي الأمل و ناصر يعملان بأكثر من ضعف طاقتهما، نتيجة تدفق غير مسبوق للجرحى و المصابين بسبب العدوان المتواصل. هذا الواقع يتفاقم في ظل شح الأدوية و نقص فادح في التجهيزات الطبية، نتيجة الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من شهرين.
للإشارة، منذ السابع من أكتوبر 2023، يتعرض قطاع غزة لعدوان واسع النطاق خلف واحدة من أشد الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يعيش أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في ظروف قاهرة.
المنظمات الأممية لا تتوقف عن إطلاق التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة، مع استمرار استهداف الاحتلال للمستشفيات و مراكز الإيواء وحتى سيارات الإسعاف، في تجاهل تام لقوانين الحرب و المواثيق الدولية.