موسم الاصطياف: الداخلية تشدد على احترام مجانية الشواطئ ومحاربة الاستغلال غير القانوني

في إطار الاستعدادات المتواصلة لموسم الاصطياف لسنة 2025، شددت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية على ضرورة ضمان مجانية الشواطئ والتصدي لكل أشكال الاستغلال غير القانوني لها، وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير موسم الاصطياف ومتابعة سيره، ترأسه مؤخرا الأمين العام للوزارة، محمود جامع، حيث تم استعراض مستوى التقدم في التحضيرات على المستويين المحلي والقطاعي، لضمان موسم ناجح.
وكشف البيان الصادر عن وزارة الداخلية، أن عدد الشواطئ المخصصة للسباحة بلغ بداية الموسم الحالي 461 شاطئا منتشرا عبر 119 بلدية ساحلية، من بينها 13 شاطئا تم فتحها للمرة الأولى في ست ولايات، كما تم تسجيل انخفاض ملموس في نسبة التلوث بالشواطئ.
وبخصوص تنظيم الفضاءات الشاطئية والإشراف عليها، أفاد المصدر ذاته بأنه تم تعيين 429 متصرف شاطئ للعمل على مراقبة الشواطئ، بالإضافة إلى تسخير فرق أمنية من مصالح الأمن الوطني والدرك الوطني لتأمين هذه المناطق السياحية، فيما وفرت المديرية العامة للحماية المدنية أكثر من 10 آلاف عون للتصدي لمختلف المخاطر الموسمية.
في موازاة ذلك، تم إنجاز 248 عملية لإعادة تأهيل الشواطئ، مع تنفيذ 321 مشروع تحسين حضري، كما تم تسجيل وجود 1,630 مرفقا سياحيا للإيواء تتوفر على أكثر من 218 ألف سرير، ما يبرز الاستعداد الجيد لاستقبال المصطافين.
كما أشار البيان إلى التطورات الإيجابية التي عرفتها المرافق الترفيهية المجاورة، حيث بلغ عدد المسابح العامة 526 مسبحا نشطا في 58 ولاية، منها 32 مسبحا جديدا تم استلامها هذا الموسم.
من جانب آخر، تم القيام بأكثر من 5,500 تحليل لمياه البحر في إطار مراقبة النظافة، مع تسخير جميع الموارد البشرية والمادية المتاحة لتكييف خطط تنظيف المحيط حسب متطلبات الموسم، بالإضافة إلى تفعيل الإجراءات الوقائية محليا لمواجهة الأمراض المنقولة عبر المياه.
كما أبرز المسؤول ذاته أهمية تكثيف جهود تحسين نظافة المناطق الساحلية والبيئة المحيطة بها، فضلا عن تسهيل إجراءات استقبال أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج بما يضمن لهم ظروف استقبال ملائمة.
وفي نفس السياق، أبرز الأمين العام أهمية تخسين التدابير الوقائية المتعلقة بحوادث الغرق والمخاطر المرتبطة بالمركبات المائية، مذكرا باستمرار العمل ضمن اللجنة الوطنية لحماية الغابات للحد من خطر الحرائق التي تزداد خلال فصل الصيف.
وشدد على أهمية مواصلة حملات التوعية والتحسيس لدى المجتمع، بمشاركة كافة الفاعلين، مع الحرص على تفعيل آليات المتابعة الميدانية طوال فترة الموسم.
واختتم الأمين العام دعوته بتعبئة جميع الأطراف المعنية للاستنفار الكامل والالتزام بكل الوسائل لضمان نجاح موسم الاصطياف لسنة 2025، في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة.