صواريخ الفرط الصوتي الإيرانية “فتّاح” تستهدف الكيان الصهيوني للمرة الأولى

أعلن الحرس الثوري الإيراني عن استخدامه للجيل الأول من صواريخ "فتّاح" خلال الموجة الحادية عشرة من عملية "الوعد الصادق 3"، مؤكدًا أن هذه العملية تُعد بمثابة بداية نهاية ما وصفه بـ"أسطورة الدفاع الجوي للجيش الصهيوني".
و في المقابل، أعلنت تل أبيب استهداف موقع لإنتاج أجهزة الطرد المركزي وعدة مواقع لتصنيع الأسلحة، ضمن سلسلة غارات نفّذتها على محيط طهران خلال الساعات الماضية.
وفي نفس السياق ، ذكر رئيس هيئة الأركان الإيرانية، عبد الرحيم موسوي، أن عملياتهم السابقة ضد الاحتلال الإسرائيلي، كانت ردعية وسينفذون عملياتهم العقابية ضده قريبا، داعيا سكان الأراضي المحتلة خاصة في تل أبيب وحيفا إلى مغادرتها للحفاظ على أرواحهم.
و من جهته، توعد رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو بالقضاء على تهديد إيران الصاروخي والنووي.
كما قال رئيس مجلس الأمن القومي الصهيوني، تساحي هنغبي، أن العملية العسكرية لن تنتهي قبل مهاجمة منشأة “فوردو”.
وتأتي كل هذه الأحداث، في ظل استمرار حالة الغموض بشأن موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من احتمال انخراط الولايات المتحدة في الحرب الإسرائيلية ضد إيران.
أطلقت طهران فجر اليوم الأربعاء 18 جوان، رشقتين صاروخيتين شملتا نحو 30 صاروخًا خلال أقل من ساعة، على تل أبيب الكبرى ووسط إسرائيل، أخفقت الدفاعات الجوية في إسقاطها، ما أدى إلى اندلاع حرائق وأضرار بأحد المباني.
دوت صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب الكبرى، بما في ذلك مدن تل أبيب، أسدود، ريشون لتسيون ونتانيا، إضافة إلى مدينتي حيفا والقدس، إثر رشقة صاروخية إيرانية.
و أفادت القناة 12 الإسرائيلية بوقوع أضرار في أحد المباني بوسط البلاد، كما سقطت شظايا صواريخ على مبنى في المنطقة الشمالية، فيما اندلعت عدة حرائق في مناطق مفتوحة نتيجة سقوط الصواريخ الإيرانية أو شظاياها.
و من جهتها، قالت وكالة أنباء فارس أنّ القوات الإيرانية استهدفت قاعدة ميرون الجوية شمال إسرائيل، ومقرّ الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) في هرتسيليا شمال تل أبيب، وموقعًا في تل أبيب قالت إنه يُستخدَم للتخطيط لعمليات الاغتيال.
صاروخ "فتّاح" الذي استخدمته إيران في الهجوم الصاروخي الأخير يُعد من أبرز أسلحتها الباليستية المتطورة، حيث ينتمي إلى فئة الصواريخ الفرط صوتية (Hypersonic) ويُعرف باسم "فتّاح 1".
يبلغ مداه نحو 1400 كيلومتر، ويعمل بالوقود الصلب، ما يمنحه سرعة إطلاق عالية وقدرة على المناورة أثناء التحليق، وهو ما يجعله قادرًا على تجاوز منظومات الدفاع الجوي التقليدية مثل القبة الحديدية.
وتصل سرعته إلى ما بين ماخ 13 و15، أي أكثر من 15 ألف كيلومتر في الساعة، ويحمل رأسًا حربيًا يزن ما بين 350 إلى 450 كلغ. وتُعد هذه الخصائص التقنية المتقدمة مؤشرًا على تطور البرنامج الصاروخي الإيراني، خصوصًا في ما يتعلق بالقدرة على تنفيذ ضربات دقيقة وسريعة ضد أهداف حساسة في عمق الأراضي الإسرائيلية.