وزارة الشباب تطلق مخيمات صيفية مغايرة لصيف 2025 لفائدة أبناء الوطن والجالية

في إطار استعداداتها لموسم الاصطياف لعام 2025، أعلنت وزارة الشباب بقيادة الوزير مصطفى حيداوي عن تنظيم مخيمات صيفية ستختلف كليا عن الأعوام السابقة، تجمع بين الترفيه و الفائدة و تفتح آفاقا جديدة أمام أبناء الوطن والجالية المقيمة بالخارج.
في هذا الإطار، أكد وزير الشباب والمكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أن الوزارة قطعت أشواطا كبيرة في إعادة هيكلة و تنظيم المخيمات الصيفية، من خلال تحضير مبكر و ورشات إصلاحية مست القطاع ككل، حتى تكون هذه المخيمات بمثابة مساحة تربوية و ترفيهية في آن واحد.
حيداوي أوضح أن المخيمات الصيفية القادمة ستتيح لأبناء الجالية الوطنية في الخارج و لشباب من 40 ولاية داخل الوطن قضاء أوقات ممتعة ضمن برامج تراعي مختلف الجوانب التربوية و الترفيهية.
و أضاف الوزير أن هذه النتيجة جاءت بعد سلسلة من الإصلاحات الهيكلية التي مست بنية المخيمات، إلى جانب التحضير المسبق و اعتماد الرقمنة و تنفيذ مشروع تربوي خاص، فضلا عن تكوين المؤطرين و تأهيلهم بشكل يضمن جودة التأطير خلال فترة العطلة.
و أشار إلى أن الوصول إلى مرحلة المحاكاة الحالية يُعد بمثابة خطوة أخيرة قبل انطلاق الموسم رسميا، حيث تسمح هذه العملية بالوقوف على مدى جاهزية الأطقم و كل عناصر التنظيم الجديدة التي أضيفت لهذه المخيمات.
كما ذكر الوزير أن الفضاءات الصيفية ستتيح للمشاركين فرصة اكتساب مجموعة من القيم الأساسية مثل روح المواطنة و الشعور بالمسؤولية و الحس المدني، إلى جانب تحفيزهم على تنمية روح المقاولاتية.
و تعتبر هذه المخيمات أيضا مناسبة لتطوير مهارات مهمة كفن القيادة و فنون التواصل و الحوار و الاعتماد على الذات.
بدورها، أكدت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة مريم شرفي أن المفوضية ستكون حاضرة في هذه المخيمات بصفتها هيئة رسمية، و ذلك من أجل تعريف الأطفال بكل الآليات التي وضعتها الدولة لحماية حقوقهم و ضمان رفاهيتهم.
أما تجربة المحاكاة النموذجية التي احتضنتها القرية المتوسطية، فقد نظمت على مدار ثلاثة أيام تحت إشراف وزارة الشباب، و شارك فيها حوالي ألف شخص قدموا من مختلف الولايات، من بينهم منشطون، مدراء مخيمات، مقتصدون، حراس شواطئ، أطباء و نفسيون و غيرهم ممن سيشكلون فريق العمل بالمخيمات خلال موسم الاصطياف.
كما خصصت هذه المحاكاة لعرض جملة الورشات التي سيستفيد منها الأطفال و الشباب في المخيمات الصيفية لسنة 2025، حسب تأكيد المنظمين، بما يضمن تحقيق الأهداف التربوية و الترفيهية المرسومة لهذا الموسم الاستثنائي.
للإشارة، جرى هذا اللقاء في ولاية وهران، على انطلاق تجربة محاكاة لكيفية إدارة فضاءات التخييم و قضاء العطل، بحضور المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، السيدة مريم شرفي. و قد احتضنت القرية المتوسطية بمنطقة بلقايد ببلدية بئر الجير هذه الفعالية التي شهدت متابعة دقيقة لكل التفاصيل اللوجستية و التنظيمية التي سيعتمد عليها صيفا.