أبرز ردود الفعل الدولية على الضربات الأمريكية لمواقع نووية في إيران

شهدت الضربات الأمريكية الأخيرة على ثلاثة مواقع نووية إيرانية ردود فعل دولية متباينة، تعكس التوتر المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط بعد تصعيد الصراع بين إيران وإسرائيل.
ردود فعل إيرانية : أدانت إيران بشدة الضربات التي استهدفت منشآتها النووية في فوردو، نطنز وأصفهان، واعتبرتها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما وصفها وزير الخارجية عباس عراقجي بأنها "عدوان وحشي" من قبل إدارة واشنطن التي ستتحمل كامل المسؤولية عن تداعيات هذا التصعيد الخطير.
وأكد أن إيران سترد بكل الوسائل المتاحة للدفاع عن سيادتها ومصالحها، محذراً من أن الصمت على هذا العدوان سيدفع العالم نحو حالة من الفوضى غير المسبوقة. كما دعا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لإدانة الهجوم الأمريكي.
ردود فعل إسرائيلية : رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالضربات الأمريكية، واعتبرها قراراً شجاعاً سيغير مجرى التاريخ ويمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية خطيرة، معتبراً أن الولايات المتحدة أظهرت قوة عادلة وحاسمة في هذا الإجراء.
الأمم المتحدة: أعرب الأمين العام أنطونيو غوتيريش عن قلقه العميق إزاء تصعيد العنف، محذراً من خطر انزلاق الصراع إلى حالة فوضى قد تؤثر سلباً على المدنيين والمنطقة والعالم بأسره، ودعا إلى خفض التوتر واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية.
الولايات المتحدة (داخلية): انتقد عدد من الديمقراطيين في الكونغرس، مثل النائب حكيم جيفريز، قرار ترامب، متهمين إياه بالتوجه نحو حرب دون الحصول على تفويض من الكونغرس، محذرين من تداعيات كارثية محتملة.
الصين: عبرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية عن شكوكها في تكرار الولايات المتحدة لأخطاء التدخلات العسكرية السابقة في الشرق الأوسط، داعية إلى الحوار والدبلوماسية بدلاً من المواجهة العسكرية.
أستراليا ونيوزيلندا: دعتا إلى ضبط النفس والعودة إلى المفاوضات الدبلوماسية لتجنب تصعيد أكبر .
دول أمريكا اللاتينية: ادانت كل من المكسيك وفنزويلا وكوبا الضربات الأمريكية، معتبرة إياها انتهاكاً للقانون الدولي وتهديداً للسلم العالمي، وطالبت بوقف فوري للأعمال العدائية والعودة إلى الحوار.
فرنسا : أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عن قلقه، وحثّ "الأطراف على ضبط النفس لتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى امتداد النزاع".
و أضاف أن فرنسا "مقتنعة بأن الحل الدائم لهذه القضية يتطلب حلاً تفاوضياً في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي".
ألمانيا : دعا المستشار الألماني فريدريك ميرز إيران إلى العودة فورًا إلى المحادثات النووية مع الولايات المتحدة للتوصل إلى حل دبلوماسي، وفقًا للمتحدث باسم الحكومة.
روسيا : قالت وزارة الخارجية الروسية أنها تدين بشدة الهجمات الأمريكية على إيران.
وجاء في بيان الوزارة ، "أن القرار غير المسؤول بشن هجمات صاروخية وجوية على أراضي دولة ذات سيادة، مهما كانت المبررات المقدمة له، يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن الدولي".
وأضافت: "ندعو إلى وضع حد لهذا العدوان، وتعزيز الجهود لتهيئة الظروف اللازمة لإعادة الوضع إلى المسار السياسي والدبلوماسي".
المملكة المتحدة : حثّ رئيس الوزراء كير ستارمر إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات، مؤكدًا أن استقرار المنطقة لا يزال أولوية، وذلك وفقًا لبيان صادر عن داونينغ ستريت.
و أضاف أن : "البرنامج النووي الإيراني يُشكّل تهديدًا خطيرًا للأمن الدولي. لا يمكن السماح لإيران بتطوير سلاح نووي، وقد اتخذت الولايات المتحدة إجراءات لتخفيف ذلك التهديد".
الاتحاد الأوروبي : دعت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إلى التهدئة والعودة إلى المفاوضات.
وأضافت قائلة : "أحث جميع الأطراف على التراجع، والعودة إلى طاولة المفاوضات، ومنع المزيد من التصعيد"، مضيفة أن إيران لا يجب أن يُسمح لها بتطوير سلاح نووي، وأن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون الوضع يوم الإثنين.
المملكة العربية السعودية : أعربت المملكة العربية السعودية عن قلقها البالغ إزاء التطورات، ودعت المجتمع الدولي لمضاعفة الجهود في هذه الظروف البالغة الحساسية للوصول لحل سياسي يكفل إنهاء الأزمة.
جمهورية مصر العربية : أعربت جمهورية مصر العربية، عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في إيران، حيث أدانت التصعيد الذي وصفته بـ “المتسارع والذي ينذر بعواقب خطيرة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي”.
كما أكدت وزارتها الخارجية ، عبر بيان لها ، عن رفضها، لأي انتهاك لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي، مشددة على ضرورة احترام سيادة الدول.
قطر : أعربت قطر عن أسفها للتدهور الذي بلغته الأمور بقصف المنشآت النووية الإيرانية، مشيرة إلى أنها تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث إثر الهجمات الأخيرة على منشآت إيران النووية.
و في هذا السياق ، شددت على ضرورة وقف كافة العمليات العسكرية، والعودة فورا إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية لحل القضايا العالقة.
العراق : أدانت العراق الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، مُحذرا من أن التصعيد يشكّل “تهديدا خطيرا للأمن والسلم” في المنطقة و”يعرّض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة”.
وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان “يُشدد العراق على أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون بديلا عن الحوار والدبلوماسية، وأن استمرار هذه الهجمات من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد خطير ستكون له عواقب تتجاوز حدود أي دولة، وتمسّ استقرار المنطقة والعالم.
عُمان : أدانت سلطنة عُمان، التي كانت تتوسط في المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، بشدة الضربات الأمريكية.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية أن السلطنة "تعرب عن قلقها العميق واستنكارها وإدانتها للتصعيد الناتج عن الضربات الجوية المباشرة التي شنتها الولايات المتحدة على مواقع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية".