مستغانم تتحضر لإنجاز الحوض الثالث لمينائها التجاري قبل نهاية 2025

التوسعة المنتظرة لميناء مستغانم ستضاعف طاقته الاستيعابية، رافعة عدد السفن التي يمكن رسوها في وقت واحد من خمس إلى سبع وحدات بحرية، حسبما أعلن وزير النقل سعيد سعيود، ضمن خطة أطلقها خلال زيارته الميدانية للمدينة، واضعا حجر الأساس لمشروع توسعة الحوض الثالث، الذي يُرتقب تسليمه قبل نهاية سنة 2025.
برنامج الأشغال سيشمل أيضا تحضير الأرصفة و البنى التحتية لاستقبال بواخر أكبر حجما بفضل تعميق الحوض إلى أكثر من 14 مترا، ما يمنح هذا المرفأ موقعا تنافسيا ضمن حركة النقل البحري الإقليمي.
و أكد الوزير سعيود أن هذا المشروع يشكل استجابة حقيقية لمتطلبات التوسع التجاري و تحريك النشاط الاقتصادي في المنطقة، مبرزا أن الدراسات التقنية جاهزة و أن الصيغة التمويلية مفتوحة أمام مساهمة مجمع الخدمات المينائية «ساربور» و ميناء مستغانم، مع إمكانية إشراك مستثمرين من داخل و خارج الوطن.
و خلال معاينته لظروف العمل، شدد سعيد سعيود على ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز، و أمر إدارة الميناء باعتماد نظام المناوبة المستمرة لإنهاء أشغال الأرصفة و الممرات في أسرع وقت، دون تعطيل الحركة اليومية للسفن و البضائع.
فيما يخص تنظيم نشاط البضائع، أوضح الوزير أن دفتر الشروط الخاص بالأشغال سيتم الانتهاء منه قريبا تمهيدا لإطلاق المناقصة و بدء التهيئة بشكل متدرج و منظم.
كما أكد أن ربط الميناء بالسكك الحديدية يمثل أولوية لتسهيل نقل الحاويات نحو مختلف الوجهات الداخلية، مع الاستفادة من البنية التحتية القائمة و محطة وادي تليلات بولاية وهران.
ضمن جولته في مستغانم، تفقد الوزير سعيود وحدة الترامواي و استمع إلى عرض حول أداء النقل الحضري و شبه الحضري، مثنيا على الجهود المبذولة و مطالبا برفع وتيرة العمل خلال موسم الاصطياف.
كما أعلن عن تدعيم حظيرة الحافلات بعشر مركبات جديدة، و منح المؤسسة رخصة لاقتناء حافلات صغيرة الحجم و استغلال عقار إضافي لمهام المراقبة التقنية.
أخيرا، اختتم الوزير الزيارة بإطلاق موسم الاصطياف 2025 من شاطئ «صابلات» بمزغران، الذي استفاد من عملية تهيئة شاملة أعادت للواجهة البحرية حيويتها، تماشيا مع جهود تحسين الفضاءات الساحلية و جعلها في مستوى تطلعات الزوار.