وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران يدخل حيز التنفيذ وسط دعوة ترامب لاحترامه وترحيب عربي ودولي بالتهدئة

مع دخول الحرب بين إسرائيل وإيران يومها الثاني عشر، أعلنت إسرائيل موافقتها على وقف إطلاق النار، استجابةً لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أكد بدوره دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وأوضح ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تل أبيب وافقت على المبادرة الأميركية، مشدداً في الوقت ذاته على أن إسرائيل سترد بقوة على أي خرق للاتفاق.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن وقف إطلاق النار بين الجانبين بدأ في تمام الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي (الرابعة فجراً بتوقيت غرينتش). غير أن الجيش الإسرائيلي أعلن في الوقت نفسه عن رصده خمس هجمات إيرانية استهدفت إسرائيل، وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات.
و من جهتها، لم تؤكد إيران التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن وزير الدفاع الإيراني قوله لنظيره الروسي أن "قرار إيران هو معاقبة المعتدي بقوة ولن تقبل بسلام قسري".
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد صرح فجر اليوم الثلاثاء 24 جوان ، أن بلاده لم تتوصل بعد إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار.
و في نفس السياق ، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق لوقف كامل لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وذلك عقب الهجوم الإيراني على قاعدة العديد في قطر.
وأوضح ترامب أن وقف إطلاق النار سيبدأ خلال ست ساعات، وسيمتد لمدة 12 ساعة، على أن تُعلن الحرب منتهية رسميًا بعد انقضاء هذه الفترة.
وفي منشور نشره على منصة "تروث سوشيال"، دعا ترامب الطرفين إلى الالتزام بالاتفاق وتجنب أي خرق لوقف إطلاق النار.
لقي إعلان ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، ترحيبا عربيا ودوليا :
ثمنت المملكة العربية السعودية الجهود المبذولة لخفض التصعيد.
وقالت الخارجية السعودية في بيان لها: " تتطلع المملكة أن تشهد الفترة المقبلة التزاما من جميع الأطراف بالتهدئة والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها، وأن يسهم هذا الاتفاق في إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة وتجنيبها مخاطر استمرار التصعيد".
شددت مصر على كون إعلان ترامب تطورا جوهريا نحو احتواء التصعيد الخطير الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الأخيرة، ومن شأنه أن يشكل نقطة تحول هامة نحو إنهاء المواجهة العسكرية بين البلدين واستعادة الهدوء بالمنطقة.
وأكدت مصر، في بيان لوزارة الخارجية اليوم الثلاثاء، أن "هذه الخطوة تمثل فرصة حقيقية لوقف دائرة التصعيد والهجمات المتبادلة، وتهيئة البيئة المواتية لاستئناف الجهود السياسية والدبلوماسية، وتدعو مصر الطرفين الإسرائيلي والإيرانى بالالتزام الكامل بوقف إطلاق النار.
رحبت الأردن أيضا، بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل وأكد على أهمية هذا الاتفاق في خفض التصعيد الذي تشهده المنطقة.
رحّبت روسيا بوقف إطلاق النار، وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "إذا تم فعلا التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فلا يمكن أن يقابل ذلك إلا بالترحيب"، مضيفا أن موسكو تأمل في أن يكون "وقف إطلاق النار هذا مستداما".
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الثلاثاء،أن بكين لا ترغب في تصعيد التوتر بين إسرائيل وإيران، وأنها مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي للحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
أشادت فرنسا بإعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، داعية الطرفين إلى التزام "وقف الأعمال العدائية بشكل كامل"، مضيفة "من مصلحة الجميع تفادي دوّامة جديدة من العنف تكون تداعياتها كارثية على المنطقة برمّتها".
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، : " هذه خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار في منطقة متوترة". وأضافت" هذا يجب أن يكون أولويتنا الجماعية".
وأوضحت: "ندعو إيران للانخراط بجدية في عملية دبلوماسية ذات مصداقية. لأن طاولة المفاوضات مازالت المسار الوحيد الملائم من أجل المضى قدما".