المتحف الوطني أحمد زبانة بوهران يستقبل أكثر من 12 ألف زائر خلال خمسة أشهر

في خمسة أشهر فقط من العام الجاري، استقطب المتحف الوطني العمومي أحمد زبانة بوهران أكثر من 12 ألف زائر، حيث شكل هذا المرفق الثقافي وجهة رئيسية لعشاق التاريخ و التراث والتطور التكنولوجي في المنطقة، وفقا لما تم التأكيد عليه من قبل إدارة هذا المرفق الثقافي.
و بحسب ما أكدت عليه ليلى بوطالب، رئيسة مصلحة الاتصال بالمتحف، فإن عدد الزوار المسجل بين جانفي و ماي 2025 بلغ 12,526 زائرا من مختلف الفئات العمرية و الخلفيات الثقافية، من بينهم 285 زائرا أجنبيا قادمين من دول مثل إسبانيا، روسيا و ليتوانيا، ما يبرز المكانة الدولية المتنامية لهذا الصرح الثقافي.
كما لم يقتصر الحضور على الزوار الأفراد فقط، بل شملت الزيارات كذلك 1312 مجموعة مدرسية رافقها 2180 طفلا، حيث حظيت قاعات المتحف، و بالأخص قاعة الآثار القديمة، باهتمام كبير من الطلبة و الباحثين الذين بلغ عددهم 195، وفق نفس المصدر، مستفيدين من المجموعات المتنوعة التي يوفرها المتحف كمصدر أساسي لإثراء معارفهم و فهم حضارات عريقة.
أما الزوار من الفئة العمرية الكبيرة فبلغ عددهم 5633، من بينهم 875 من كبار السن، الذين وجدوا في قاعة الاثنوغرافيا متنفسا للتعرف على التراث الثقافي المادي و غير المادي الذي يعكس تنوع و جمال مناطق الوطن المختلفة.
و أفاد المصدر، أن التقنيات الحديثة التي يحرص المتحف على دمجها في عرض مجموعاته، كانت عامل جذب مهم، حيث لقي عرض "الأورغرام" الذي قدم بورتريه الشهيد أحمد زبانة و هو يقرأ رسالته قبل إعدامه، صدى واسعا بين الزوار، من خلال هذه التجربة التفاعلية التي جمعت بين التكنولوجيا و التاريخ بأسلوب مؤثر، ما جعل الزيارة أكثر عمقا و تأثيرا.
يظهر هذا الإقبال الكبير على المتحف الوطني العمومي أحمد زبانة بوهران كيف أن الاهتمام بالتراث و الثقافة لا يقتصر فقط على الماضي، بل يمتد ليشمل التكنولوجيا الحديثة كجسر يصل بين الأجيال و يثري تجربة التعلم و الاكتشاف في مجتمعنا.