نحو إنشاء شركة مشتركة جزائرية-موريتانية لتوزيع وتسويق المواد البترولية

قام الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، أمس الأحد 29 جوان، بزيارة عمل إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، مرفوقًا بوفد رفيع المستوى من إطارات المجمع، في خطوة تهدف إلى تفعيل بنود مذكرة التفاهم الموقعة في جانفي 2025 مع الشركة الموريتانية للمحروقات.
و وفق ما أفاد به بيان وزارة الطاقة ، فقد استُهلت الزيارة بعقد اجتماع عمل جمع رشيد حشيشي بنظيره الموريتاني، المدير العام للشركة الموريتانية للمحروقات، إسماعيل عبد الفتاح، بحضور سفير الجزائر في موريتانيا، أمين صيد. وتمحور اللقاء حول تعزيز التعاون الثنائي واستكشاف فرص الاستثمار في مجالات الاستكشاف، الإنتاج، النقل، الخدمات البترولية، والتكوين.
وأكد رشيد حشيشي خلال اللقاء أنّ الاجتماع يندرج في إطار متابعة تنفيذ المحاور الاستراتيجية لمذكرة التفاهم، خاصة ما يتعلق بالتكوين، مشيرًا إلى شروع عدد من مهندسي الشركة الموريتانية للمحروقات في متابعة تكوينهم بالمعهد الجزائري للبترول.
كما أعرب عن استعداد مجمع سوناطراك لاستقبال المزيد من المهندسين الموريتانيين في وحداته الإنتاجية بهدف صقل مهاراتهم واكتساب الخبرة الميدانية.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عن دراسة إمكانية إنشاء شركة مختلطة لتوزيع وتسويق المواد البترولية في موريتانيا، مؤكّدًا استعداد سوناطراك لتقديم الدعم التقني للشريك الموريتاني وتلبية احتياجاته عبر مختلف حلقات سلسلة القيمة، بما يضمن تحقيق شراكة قائمة على مبدأ "رابح – رابح".
و من جهته، أعرب المدير العام للشركة الموريتانية للمحروقات، إسماعيل عبد الفتاح، عن ارتياحه للتعاون القائم بين الجانبين، مثمنًا جهود سوناطراك في تأهيل المهندسين الموريتانيين.
كما كشف عن مشاريع قيد الدراسة مع سوناطراك تشمل إنشاء شركة مشتركة للاستكشاف الغازي في الحوض الساحلي، وأخرى لتوزيع وتسويق المواد البترولية، فضلًا عن مشاريع تعاون تغطي مختلف مراحل سلسلة القيمة في قطاع المحروقات.
وفي ختام الاجتماع، وقّع الطرفان اتفاقية عدم الإفصاح (NDA) المتعلقة بالحقول البترولية، والتي تنظم عملية تبادل البيانات الفنية والمعطيات الخاصة بمرحلة الاستكشاف، في خطوة اعتُبرت محطة مفصلية لتأسيس شراكة فعالة قائمة على الثقة والمصالح المتبادلة.
وتضمن برنامج اليوم الأول من الزيارة أيضًا جولة ميدانية إلى القواعد والمنشآت اللوجستية البترولية في منطقة ميناء نواكشوط، حيث عاين حشيشي والوفد المرافق له الهياكل القائمة واطلعوا عن كثب على القدرات التقنية واللوجستية المتوفرة لدى الشريك الموريتاني.