صيدال تنقل أول شحنة “باراسيتامول” للأطفال إلى موريتانيا بعد الفوز بمناقصة دولية

بدأ مجمع "صيدال"، اليوم الأربعاء 2 جويلية، أولى خطواته العملية في دعم حضوره بالأسواق الإفريقية، من خلال تصدير شحنة تضم 100 ألف قارورة من دواء «الباراسيتامول» المخصص للأطفال.
و انطلقت العملية من ميناء الجزائر العاصمة متجهة نحو موريتانيا، و ذلك بعد فوز المجمع بمناقصة دولية أطلقتها الهيئة المركزية الموريتانية لاقتناء الأدوية و المستلزمات الطبية (CAMEC).
من جهته أكد المدير العام للمجمع العمومي، يونس بوعرعارة، أن هذه العملية تدخل ضمن استراتيجية جديدة تعتمد على توسيع أسواق التصدير، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، و تماشيا مع تعليمات وزير الصناعة الصيدلانية، وسيم قويدري، الهادفة إلى وضع الصناعات الدوائية الجزائرية في واجهة الأسواق الإفريقية.
كما أشار بوعرعارة إلى أن هذه الخطوة لم تأت بمعزل عن جهود سابقة، حيث شارك "صيدال" مؤخرا في عدة مناقصات دولية، سمحت له بفتح قنوات تصدير إلى وجهات جديدة مثل السنغال، التشاد و اليمن، في مسعى لوضع علامة الأدوية الجزائرية ضمن الخيارات الأولى في القارة.
و على صعيد التعاون الثنائي، كشف المسؤول أن الفترة المقبلة ستشهد شحنات إضافية من مختلف أنواع الأدوية نحو موريتانيا، استنادا إلى اتفاقية الشراكة الموقعة شهر ماي الفارط مع شركة "شنقيط فارما" (Chinguitty Pharma)، التي تنشط في توزيع الأدوية و المستلزمات الطبية داخل السوق الموريتانية.
بموجب هذه الاتفاقية، ستعمل المؤسستان على تحسين الإمداد المنتظم للسوق الموريتانية بالأدوية الجزائرية، مع إطلاق مشروع إنتاج محلي بدعم تقني من "صيدال".
و يتعلق الأمر بمصنع موريتاني في مراحل متقدمة من الإنجاز، يرتقب دخوله حيز الخدمة قريبا، و سيركز الإنتاج في بداياته على الأدوية الأكثر استهلاكا مثل المشروبات العلاجية و الأقراص، قبل التوسع لاحقا لإنتاج أدوية موجهة لعلاج الأمراض المزمنة، بما فيها داء السكري و أمراض القلب و السرطان.
و أبرز بوعرعارة أن هذه الديناميكية التصديرية تبرز رغبة المجمع في تثبيت أقدامه بالقارة، مستعرضا تجارب التصدير السابقة نحو التشاد، مالي و تونس خلال سنة 2024، و التي شكلت حجر الأساس لمزيد من الانفتاح نحو أسواق جديدة و تعزيز التعاون بين الجزائر و الدول الإفريقية في المجال الصيدلاني.