ضرورة دعم التجارة الحرة مع الحدود الجنوبية والحدود الشرقية خدمة للإقتصاد
كشف رئيس المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف، مصطفى روبايين، أنه من غير المعقول أن يتم نقل الطماطم من ولاية أدرار لتحويلها في البليدة ثم تصديرها إلى موريتانيا.وقال روبايين، يوم أمس، أن تكاليف نقل البضائع الموجهة للتصدير باتت أكثر تكلفة من البضاعة نفسها.وتحدث ذات المسؤول عن النقل الذي أصبح بمثابة أكبر معوقات عمليات التصدير بالجزائر. وأكد روبايين أن المتعاملين الإقتصاديين والفلاحيين يتلقون يوميا مشاكل عدة تخص قطاع النقل واللوجستيك.ودعم المسؤول حديثه بأمثلة يومية لعمليات التصدير التي يقوم بها الفلاحون الجزائريون. وصرح روبايين أنه يتم توجيه أكثر من 40 شاحنة للتصدير لموريتانيا، أين تم إنشاء سوق مستقرة في العاصمة نواكشوط. ويضيف روبايين، أن تكلفة النقل هذه الشاحنات باتت أكثر من تكلفة البضاعة المحملة فيها.وعن تكلفة النقل، أوضح روبايين أن تكلفة نقل البضائع في شاحنة مدعمة بغرف تبريد تقدر بـ 100 مليون سنتيم، من ولاية بسكرة إلى غاية الحدود الموريتانية. فيما تقدرة تكلفة نقدر البضائع في شاحنة عادية، تحمل حوالي 20 طن، 45 مليون سنتيم انطلاقا من الجزائر العاصمة إلى غاية موريطانيا.وصرح رئيس المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف، أن المشكل ليس فقط في النقل البري بل في النقل الجوي أيضا. وأضاف روبايين أن أكبر مشكل يعيق المصديرين اليوم هو التكلفة الجد باهضة التي تقترحها الجوية الجزائرية. وتساؤل المتحدث، كيف لشركة وطنية بحجم الخطوط الجوية الجزائرية ورغم توقف نشاطها تقريبا، بسبب تفشي فيروس كورونا، أن لا تستغل الفرصة لتنظيم الخطوط التجارية.وأشار روبايين أن معظم المصدرين يفضلون استئجار الطائرة من دولة أجنبية عوض نقل بضائعهم عبر الشركة الوطنية لغلاء الأسعار. ووجه روبايين نداءً للدولة الجزائرية بضرورة دعم وفتح الباب واسعا أمام التجارة الحرة مع الحدود الجنوبية والحدود الشرقية خدمة للإقتصاد. وصرح روبايين ما يهمنا اليوم هو كيفية إدخال العملة الصعبة للجزائر أكثر من كيفية إدخال القيمة الجمركية.