نقائص تنموية بالجملة يشتكي منها سكان قرية شهاورة
بن شهرة.ج لا يزال سكان قرية شهاورة التابعة إقليميا لبدلية سيدي العنتري في ولاية تيسمسيلت، يعانون من نقائص شتى أثرت بشكل سلبي على حياتهم اليومية، حيث لم تنل هذه المنطقة نصيبها من التنمية المحلية التي خصصتها له الجهات المسؤولة، أغلفة مالية. إلا أن سكان الجهة الذين تواصلت شكاويهم دون أي حل يصرحون أنهم ما يزالون يعيشون مخلفات فترة الاستعمار من الحاجة والبؤس وغياب أدنى شروط العيش الكريم، إذ يبقى سكانها بحاجة ماسة إلى الدعم والمشاريع التي من شأنها رفع الغبن على القرى والدواوير المتواجدة بإقليمها المهمش والمنسي في أبسط الأمور منها غياب المواصلات المشكل الذي فرض حالة من العزلة التامة يستعين فيها المواطنون بسيارات نفعية للوصول إلى ديارهم أو التنقل نحو البلدية لقضاء مصالحهم، إذ باتت تلك السيارات النفعية الوسيلة الوحيدة التي لا بديل عنها للتنقل يستعين بها الجميع حتى المرضى ونساء الحوامل والمتمدرسين والعمال في صور تكشف بوضوح الانحطاط المعيشي الذي ما يزال قائما رغم كل الوعود التي تقدم بشأن المشاريع والمبالغ الخيالية لتجسيدها من طرف المسؤولين. فرغم شاسعة مساحة المنطقة إلا أن ذلك لم يشفع لها لتكون نقطة اهتمام للمعنيين بهدف بعث التنمية بها واستغلال مؤهلاتها من خصوصيات طبيعية وموقع جغرافي هام. وإضافة إلى العزلة، فإن مشوار البحث عن الماء الشروب حكاية لم تنته وما تزال بدائية إذ أبقى معظم السكان على دوابهم للإستعانة بها لجلب المياه من العيون والبرك معرضين حياتهم للخطر.وهو نفسه الشأن بالنسبة للدعم الريفي فالسكان ما يزالون خارج نطاق التنمية فلا مواصلات ولا طرق معبدة ولا ماء ولا إعانات ريفية دفعت بالقاطنين بها إلى تسميتها بالمنطقة المنكوبة على حد تعبيرهم، وأكد سكان المنطقة أن كل مساعيهم التي حاولوا من خلالها طرق أبواب المصالح المعنية، بما في ذلك رؤساء المجالس الشعبية المتعاقبة، باءت بالفشل وأن كل المطالب التي وجهوها إلى المسؤولين لا تزال مهملة داخل أدراج مكاتبهم، بعدما ظلت تلك الجهات تعدهم بوعود لم تتجسد على أرض الواقع. وفي الوقت الذي لا تزال فيه معاناة السكان القرية في تزايد مستمر جراء عدم الإستفادت من أي مشروع من مشاريع التحسين الحضري، وعليه ناشد السكان المسؤول الأول عن الولاية وطالبوه بالتدخل العاجل لرفع كل أسباب المعاناة عنهم، وذلك بالضغط على الجهات المعنية من أجل التكفل بنقائص وتسجيل المشاريع ذات الأولوية ويظل أملهم كبيرا في التفاتة إليهم لإخراجهم من دائرة التهميش التي يتكبدونها يوميا في مثل هذه الظروف.