استعادة المغرب جمجمة تمساح مرة عيها 56 مليون سنة.
شرع المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، بحديقة الحيوانات بالرباط، على حفل تقديم جمجمة تمساح، التي عمل لاسترجاعها بعد تهريبها إلى الولايات المتحدة، وحجزها فيما بعد من بين 7 آلاف قطعة أثرية أخرى. حسب بيان الوزارة هذا الحدث، فرصة لتسليط الضوء على أهمية استرجاع هذه الجمجمة التي يعود تاريخها إلى 56 مليون سنة.
كما تبين هذه العملية لاستراد القطعة الاثرية من اجل تفعيل اليونيسكو لسنة 1970 المتعلقة بالتدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع الاستيراد والتصدير غير المشروع ونقل الملكية للممتلكات الثقافية ، وأوضح بيان الوزارة أن المغرب، حرصاً منه على الحفاظ على تراثه الوطني، استرد خلال السنة الماضية 25 ألف قطعة من التراث الجيولوجي و الأركيولوجي و الإثنوغرافي، تتكون من مجموعة ذات أهمية بالغة تنتمي لمواقع من جنوب المملكة والأطلس الصغير، يعود تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ.
بعد سنة على استعادة المغرب لـ 25 ألف قطعة أحفوريه تم تهريبها لفرنسا، استعادت المملكة أحفورة جمجمة تمساح بعمر 56 مليون سنة اكتُشِفت في المغرب، وتم تهريبها لولاية إنديانا الأمريكية.
وسبق لسفارة واشنطن في العاصمة المغربية الرباط، أن أعلنت قبل أسابيع استعادة المغرب لجمجمة تمساح أثرية، كانت مهربة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وقالت ضمن تدوين منشورة على الصفحة الرسمية للسفارة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “قامت الحكومة الأمريكية رسميًا بإعادة مستحاث جمجمة تمساح مغربية إلى المملكة، خلال حفل أقيم في السفارة المغربية بواشنطن.”
وأوضحت السفارة أن “حفل تسليم هذه القطعة الأثرية يمثل جزءًا من التزام الولايات المتحدة بمنع تهريب قطع ذات أهمية بالغة لتاريخ المغرب وتراثه الثقافي.”
والمستحاثات هي بقايا كائنات حية (حيوان أو نبات) محفوظة في الصخور أو مطمورة في الرمال بعد تحللها خلال الحقب الزمنية المختلفة .
اتمام عرض المستحاث وتقديمها يوم الخميس 04 مارس ، في الحديقة الوطنية بالرباط، مع تحضير كل من وفود دبلوماسية ممثلة للولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ودول أخرى، وخلال كلمته قال وزير الشباب والثقافة والتواصل بالحكومة المغربية المهدي بنسعيد إن استرجاع أحفورة رأس التمساح تم بفضل العلاقات المتينة التي تربط المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
عالم الجيولوجيا المغربي علي شرود، أبرز أن مستحاث جمجمة التمساح المستعادة تراث أركيولوجي بالغ الأهمية، والذي لا نقدر قيمته الحقيقية، مشددا على أن للمستحاث قيمة علمية تتجلى في تكوين فكرة أعمق حول نظرية التطور، معتبرا أنه يؤمن بالفرق بين المستحاث الجميلة الصالحة للزينة، والمستحاث الجيدة التي تمكن العلماء والباحثين من دراسة الحياة ودرجات الحرارة وتركيز الملوحة والمجالين الطبيعي والجغرافي الذي عاشت فيه بالإضافة إلى المجال الحيوي الذي تعايشت معه.مهزول مالية