و أكد الوزير، خلال اشرافه على افتتاح المؤتمر الدولي الثامن للجمعية الجزائرية للبيولوجيا السريرية الذي يدوم يومين (13 و 14 مارس), أن الديناميكية التطوعية والعلمية الحاصلة في مجال البيولوجيا السريرية في الجزائر تأتي في السياق السائد الذي مر به العالم بشكل عام و قطاع الصحة بشكل خاص خلال العامين الماضيين بسبب وباء كوفيد-19.
و أضاف ذات المسؤول أن هذه الديناميكية جعلت البيولوجيا السريرية "تحقق قفزة نوعية لا يمكن إنكارها، للارتقاء إلى مستوى التحديات التي تواجه مهنيي الصحة أثناء أداء مهامهم اليومية من أجل احتواء هذا الوباء".
و لطالما كان مجال البيولوجيا السريرية في طليعة المكتسبات و التقدم العلمي الهائل للطب، سيما خلال السنوات الأخيرة - حسب المسؤول الأول عن القطاع- فإن تحدي ضمان راحة و صحة المواطنين يحث المشرفين على المنظومة على أن "يظلوا يقظين و مواكبين لأحدث المستجدات فيما يتعلق بالوسائل التي يتعين وضعها فيما يخص البحث في مختلف مجالات البيولوجيا".
كما أن التحديات التي على القطاع مواجهتها خلال السنوات القادمة في مختلف مجالات هذه التخصصات سترتفع بشكل معتبر, سواء تعلّق الأمر بعلم الفيروسات أو علم الجراثيم أو البيولوجيا الجزيئية أو علم الطفيليات أو المناعة أو الكيمياء الحيوية أو علم الأحياء أو البحوث في الأمراض الوراثية أو التغذية أو الغدد الصماء, يضيف وزير الصحة.
و ذكر السيد بن بوزيد من جهة أخرى الاخصائيين في البيولوجيا السريرية بأن اعتماد هذه المختبرات يمثل "ضمانا لجودة الخدمات المقدمة في البيولوجيا الطبية كما على هذا الاختصاص أن يواجه الكثير من التحديات لضمان البقاء في قطار التقدم في هذا المجال".
و اعتبر من جانب آخر انعقاد هذا المؤتمر الثامن جاء في لحظة "حاسمة" تتمثل في تقييم و استخلاص الدروس الناتجة عن هذه الجائحة التي أودت بحياة أكثر من ستة ملايين شخص في العالم، كما يأتي ليعزز استعداد القطاع لمواجهة أية كوارث صحية قد تطرأ مستقبلا، سيما تلك ذات الطابع الوبائي.
كما أبدى الوزير, في سياق متصل, استعداده "التام" لتشجيع ودعم الوزارة لمثل هذه اللقاءات، التي اعتبرها فرصا ثمينة لمقارنة تجارب المهنيين، من مختلف التخصصات، مثمنا بالمناسبة هذه المبادرة التي وصفها بالطيبة التي تأتي لإثراء الخبرات و تعزيز المهارات.
و.أ.ج