وخلال كلمة ألقاها الوزير الأول، بمناسبة إشرافه على تنصيب المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات، أكد على ضرورة "العمل على تحسين تصنيف جامعاتنا ومؤسساتنا البحثية، في إطار عمل مدروس ورؤية واضحة، وضمن التصنيفات الجادة الـمبنية على تقييم النتائج الفعلية للمنتوج العلمي والتكنولوجي وآثاره على الاقتصاد وعلى الـمجتمع ،دون الانسياق وراء التصنيفات الشكلية والوهمية الـمبنية على الحضور الإلكتروني فقط للجامعات ومراكز البحث".
وقال أنه برغم من "النتائج الـمحققة في ميدان البحث العلمي وكذا بالرغم من الاستثمارات الكبيرة التي قامت بها الدولة في مجال تطوير البحث العلمي، فإن نتائج هذا الميدان لا ترقى حاليا إلى مستوى طموحاتنا وتطلعاتنا في نقل حقيقي للمعرفة وتعزيز نتائج البحث في القطاع الاقتصادي والمجتمع بشكل عام".
وأضاف الوزير الأول ، بأن :"تصنيف المنتوج البحثي على مستوى مؤشرات التقييم الجادة على الـمستوى الدولي، لم يصل بعد إلى ما نصبو إليه "،مشيرا في نفس الوقت إلى أنه" من بين المؤشرات المهمة التي تبين مدى تطور البحث العلمي والتكنولوجي والتي وجب الوقوف عندها،هي مستوى الإنتاج العلمي، حيث وصل عدد المنشورات العلمية إلى 86500 ،منها فقط 219 من هي مسجلة في مؤشر ++هيرش++المخصص لتقييم إنتاجية وتأثير الباحث في الـمجتمع العلمي".
وإزاء تسجيل هذا العدد"الضئيل جدا" ،حث الوزير الأول الجامعات والـمخابر ومراكز البحث ،على جعل تسجيل هذه المنشورات ضمن المؤشر المذكور "هدفا لها، لـما له من أثر بالغ على تحسين تصنيف منتوج البحث العلمي الوطني والرفع من تنافسية باحثينا على الـمستوى الدولي وهو ما سيساهم أيضا في رفع مستوى الثقة بين مجتمع البحث العلمي والـمؤسسة الاقتصادية ".
كما ألح السيد بن عبد الرحمان ،على أهمية "العمل من أجل الرفع من وتيرة تسجيل براءات الاختراع" ،مؤكدا سعي الحكومة على "توفير الظروف الملائمة من أجل مضاعفة عددها خلال السنوات القادمة، لكونها من أبرز العوامل التي تساهم في الرفع من مستوى وجودة المنتوج العلمي وما له من تأثير على الإبداع و الابتكار بشكل عام".
وعن تنصيب المجلس، أكد الوزير الاول بأن هذا الحدث "يعد لبنة أخرى في مسار بناء الصرح الـمؤسساتي للدولة وتنصيب الهيئات الدستورية التي جاء بها دستور 2020 ،وفاء بالتزامات السيد رئيس الجمهورية، (...)، مبرزا أن التنصيب "يستمد أهميته من الأهمية البالغة التي يكتسيها البحث العلمي ودوره الـمحوري كمحرك أساسي لتنمية الدول ورقي الـمجتمعات".
و.أ.ج