ومقارنة بالتوقعات السابقة للمنظمة التي نشرتها في مارس الماضي, فقد تم خفض تقديرات الانتاج الخاصة بعام 2022, بسبب تداعيات التوترات الجيواستراتيجية.
وفي هذا الاطار فإنه من المتوقع ألا يتجاوز انتاج اوكرانيا, أحد كبار المنتجين في العالم, معدله المسجل في السنوات الخمس الأخيرة.
وفي مقابل ذلك, فإن انتاج روسيا سيكون أعلى من معدل السنوات الخمس الماضي بفضل ظروف "الطقس المواتية".
وفي الاتحاد الأوروبي, وعلى الرغم من الظروف المواتية في أغلب المناطق, فإن استمرار شح الأمطار في المناطق الجنوبية الغربية قد يؤدي إلى انخفاض الغلال, حسب المنظمة التي تتوقع أن ينخفض الإنتاج الإجمالي للقمح في الاتحاد إلى 134 مليون طن في 2022.
أما في أمريكا الشمالية, فإن التوسعات الناجمة عن الأسعار في عمليات الزرع في كندا والولايات المتحدة الأمريكية تعزز التوقعات بحصول زيادات في انتاج الحبوب, حيث يتوقع أن يبلغ إنتاج القمح 31,2 مليون طن في كندا, و53 مليون طن في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي اسيا, تراجعت التوقعات المتعلقة بإنتاج القمح في باكستان بنسبة معتدلة هذا الشهر بسبب أخبار تفيد عن نقص في المدخلات وتفشي آفة صدأ الورق محليا, حيث من المرجح أن يحد ذلك من الغلال. ومع ذلك, فإن إنتاج القمح في 2022 الذي يبلغ 28 مليون طن, سيبقى على الرغم من ذلك أعلى من متوسطه المسجل في السنوات الخمس الماضية.
ويتوقع لإنتاج القمح في الهند أن يشهد زيادة متواضعة في عام 2022, بينما يتوقع في الشرق الأدنى لاسيا, أن يحقق الإنتاج مستويات متوسطة.
وفي ما يتعلق بالحبوب الخشنة, لا تزال توقعات الإنتاج مواتية في الأرجنتين والبرازيل, حيث يتوقع أن تكون محاصيل الذرة عند مستويات أعلى بكثير من المتوسط, في عام 2022.
وفي البرازيل, وعلى الرغم من الجفاف الذي يحد من إنتاج محصول الموسم الثانوي للذرة, فإن الغلة الكبيرة لمحصول السفرينيا الرئيسي, الذي تمت زراعته للتو, تدعم توقعات بتحقيق إنتاج قياسي يبلغ 112 مليون طن عام 2022.
وفي الجنوب الأفريقي, من المرجح أن ينخفض إنتاج الذرة في جنوب أفريقيا بوتيرة سنوية بسبب خفض عمليات الزرع, ولكن نظرا إلى أنه يبلغ 15 مليون طن, فقد يمثل على الرغم من ذلك محصولا أعلى من المتوسط.
أما بالنسبة للتقديرات النهائية للمنظمة الاممية بخصوص الحملة الفلاحية لسنة 2021, فإنها تشير إلى أن الانتاج العالمي للحبوب قد بلغ 2799 مليون طن, أي بزيادة طفيفة عن محصول عام 2020, حيث وصل إنتاج الأرز إلى أعلى مستوى له على الإطلاق قدره 520,3 ملايين طن (بما يعادله من الكميات المطحونة).
وفيما يتعلق بالاستخدام العالمي للحبوب خلال الفترة 2021 و2022, فان الفاو تتوقع ان يصل الى 2789 مليون طن, كما تنتظر ان يبلغ الاستخدام العالمي للأرز مستوى قياسيا الى جانب توقعات بارتفاع الاستخدام العالمي للذرة والقمح.
من جهة أخرى, تشير تقديرات المنظمة الى أن المخزون العالمي عند نهاية حملة 2022, سيرتفع ب2,4 بالمائة.
و.أ.ج