فرقة “دزاير” تحيي حفلا فنيا بالعاصمة بعد غياب دام 3 سنوات بسبب جائحة كورونا.
أحيت فرقة "دزاير"، سهرة الجمعة 22 افريل بالجزائر العاصمة، حفلا فنيا أمتعت خلاله الجمهور العاصمي بباقة متنوعة من أغانيها وأخرى من التراث بعد غياب لثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا.و على مدار ساعة ونصف من الزمن قدمت فرقة "دزاير" عددا من آخر أغانيها بالإضافة لمجموعة متنوعة من التراث الجزائري في مختلف الطبوع من شعبي وراي وصحراوي وغيره وسط تجاوب كبير من الجمهور بدار عبد اللطيف.و تميزت الفرقة بالحضور الرائع لأعضائها وتجاوبهم الكبير مع الجمهور وهم كل من حكيم لعجال, المغني الرئيس للفرقة, وهشام داعو, وهما من مؤسسيها, وكذا وليد دريوش على الباص وإسلام لعجال على الباتري ومهدي فخيخر على الغيتار وأمين لعجال على الغيتار أيضا.و من العناوين التي قدمتها الفرقة "هادي حكاية" و"لالي يما لالي" من الفلكلور السطايفي و"لله يا هلي اعذروني" و"فاتو ليام" وكذا "يا الورقة" للمؤلف والملحن المبدع مجدد أغنية الشعبي محبوب باتي و"حيزية" في الطابع الصحراوي بالإضافة لأغنية الراي الشهيرة "يا الزينة ديري لاتاي" للطفي عطار من "راينا راي".و أوضح حكيم لعجال أن فرقته "لم تلتق بالجمهور منذ ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا التي تسببت في فقدان العديد من الفنانين وفي معاناتهم أيضا من الناحية المالية", مضيفا أن هذه السهرة "مميزة, وهي مهداة لكل هؤلاء الفنانين (..) كما أنها تكريم أيضا لعدد من عمالقة الفن في الجزائر على غرار محبوب باتي وفرقة راينا راي وكل التراث الفني الجزائري".فرقة "دزاير", التي تحمل اسم شهيدة جزائرية من حرب التحرير, تؤدي أساسا موسيقى الروك حيث تأسست في 1998 بالعاصمة وفي رصيدها عدة ألبومات بينها "سارة" (2002) و"حيزية" (2004) و"هادي حكاية" (2019) و"لله يا هلي اعذروني" (2021).و نشطت الفرقة على مدار 25 سنة العديد من الحفلات بالجزائر وخارجها كما في ألمانيا وتونس حيث تهدف إلى "إنتاج موسيقى خاصة بها" وفي نفس الوقت "التعريف بالتراث الجزائري في العالم بآلات موسيقية عصرية مع الاحتفاظ بالروح الأصيلة للأغاني", حسب ما صرح به هشام داعو.و أشرف على تنظيم هذه السهرة الفنية الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي في إطار إحياء سهرات شهر رمضان.و.ا.ج