كتاب “السيدة روينا وغرفة الأشياء الضائعة” مجموعة قصصية للكاتبة سعاد الجندي.
صدر حديثا مجموعة قصصية "السيدة روينا وغرفة الأشياء الضائعة" للكاتبة السورية سعاد الجندي عن دار "موزاييك" للدراسات والنشر، حيث عرفت سعاد الجندي فنانة تشكيلية وكاتبة سورية من مواليد العاصمة البلغارية صوفيا. تحمل شهادة الدكتوراه في طرائق تدريس اللغة الإنكليزية. لها العديد من المعارض الفنية الجماعية والفردية في سوريا وخارجها.حسب تصريح جريدة " الجزيرة" في القصة التي حملت المجموعة عنوانها "السيدة روينا وغرفة الأشياء الضائعة" تسرد علينا الكاتبة -المقيمة في بلغاريا- مجريات حلم راود السيدة روينا التي وجدت نفسها فجأة أمام غرفة كُتِبَ على بابها "غرفة الأشياء الضائعة"، فدخلتها السيدة وبدأت تميّز أغراضا قديمة ذكّرتها بمراحل حياتها في المراهقة والشباب، فتمنَّتْ لو أنها تستطيع توجيه تلك الشابة وتحذيرها لتغدو فتاة أخرى غير التي أصبحت عليها روينا، ولكنها "سرعان ما استيقظت امرأة في منتصف العمر لن تجد ما أضاعته إلا في الأحلام".وليست روينا وحدها من ترثي شبابها الضائع، فإلى جانبها صديقتها مينيرفا التي خانها زوجها مع أخرى من دون أن تجد لتلك الخيانة سببا مقنعا، فنراها في قصة أخرى -بعد أن طُلّقت وتجاوزت الـ40 من العمر- تجلس في أحد المقاهي مترقبة بحماسة وصول زميل سابق لها في المدرسة، وما إن مضت دقائق على لقائهما الذي سُرَّتْ به كثيرًا واستبشرت به خيرا ليكون فاتحة لزواج محتمل، حتى بدأ الرجل بالتلصص على امرأة ترتدي فستانا قصيرا، فمضت السيدة مينيرفا مسرعة بعد أن غمرتها الخيبة، "لا تلوي على شيء".بهاتين القصتين وغيرهما حلمت السيدتان (روينا ومينيرفا) بحياة أخرى بعد أن أصبحتا في عمر متقدم لا يسمح لهن بعيشها؛ حلمن بأحلام تستعرض لنا سعاد الجندي مبرراتها في قصص أخرى، فتروي عن نسوة نشأن في مجتمع يجد في كلمة "عيب" الرد الوحيد على كل رغبة يرغبنها أو فعل يقمن به.مهزول مالية