فإذا كانت معظم العائلات و ساكنة مناطق الجنوب تشد الرحال مع حلول كل فصل حر إلى الشواطئ غير أن عائلات أخرى اعتادت على وجهة الهضاب العليا، حيث تلجأ لتأجير منازل بأثمان تسمح لها بالإقامة والراحة لمدة أطول بهذه المناطق، مع تفضيل تلك المناطق بديلا عن بعض المناطق الساحلية تجنبا للأسعار المرتفعة.
و تشكل مدن الجلفة و بلديات آفلو و بريدة بالجهة الشمالية من ولاية الأغواط الوجهات المفضلة لعديد الورقليين الذين يحبذون المكوث بها لأكثر من شهر، مقابل نفقات "مقبولة"، ويضاف إليها حسن وكرم الضيافة لساكنتها الذين يسعون بدورهم جاهدين لضمان استقبالهم و تجهيز المنازل بمتطلبات ضرورية نزولا عند رغبات الضيوف بما يمكنهم من قضاء عطلة مريحة.
و قد تكون تلك المدن بالنسبة للمواطنين الذين يتوفرون على وسائل نقل, نقاطا جغرافية مناسبة لتمديد المسار السياحي نظرا لكونها همزة وصل بين مدن الشمال و الجنوب من الوطن للإنطلاق في جولات سياحية أخرى و اكتشاف مدن مجاورة و التمتع بما تتوفر عليها من مرافق تسلية و ترفيه أو ما جادت به الطبيعة من مناظر خلابة والإحتكاك بساكنتها و أيضا اكتشاف عادات و تقاليد شعبية قد يتزامن تنظيمها مع تواجد الزائرين.
و عن اختيار هذه الوجهات, قالت السيدة حليمة من ورقلة '' لقد اعتدت الإصطياف بمدينة آفلو رغم بعدها بأكثر من 510 كلم عن ورقلة لكون المنطقة توفر الراحة و الهدوء و الجو المعتدل".
و من جهته، قال الحاج محمد مسعودي (78سنة) من ساكنة حي سكرة الشعبي بورقلة " إعتدت منذ عشرين سنة تأجير شقة واسعة بمدينة الجلفة رفقة أولادي و أحفادي هروبا من الحرارة الشديدة وأيضا تفاديا لآثار الأمراض المزمنة التي أعاني منها".
و أ ج