وفي كلمة له خلال فعاليات الملتقى الوطني حول "إعادة هيكلة المصالح الوبائية والطب الوقائي", أكد السيد سايحي على دور الوقاية في الصحة العمومية من أجل وضع القطاع على "المسار الصحيح" والوقاية من الأمراض التي صارت منتشرة في السنوات الأخيرة.
وحول الدور التكاملي بين الاستشفاء والنشاط الوقائي, أوضح الوزير أن العمل الذي يقوم به القطاع الصحي يصب في إطار "التكفل بالمريض", غير أن حماية الشخص السليم --مثلما قال-- تعد أيضا "أمرا مهما من خلال إبعاد الأوبئة عنه".
وشدد السيد سايحي على "النتائج الإيجابية" التي حققها الطب الوقائي في وقت سابق عبر "إجراءات بسيطة, على غرار التوعية والتحسيس والتربية الصحية", مؤكدا أن الظروف الراهنة تستدعي "إيلاء النشاطات الوقائية مكانة كبيرة وعدم ادخار أي جهد لتطوير هذا الجانب الذي أظهر فعاليته ميدانيا".
من جانبه, أشار مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة, جمال فورار, في تصريح لـ/وأج, الى أن برنامج القطاع الصحي أعطى "أهمية كبيرة للوقاية على مستوى المراكز الصحية", داعيا بالمقابل الى تحيين القوانين التنظيمية الخاصة بهذا الجانب من أجل تمكين تلك المصالح من "التصدي للأخطار الصحية والوبائية المستفحلة عالميا".
وأشاد السيد فورار بالدور الذي لعبته ذات المصالح خلال جائحة كوفيد-19 وقبلها مع وباء الكوليرا سنة 2018, موضحا أن الملتقى الوطني الذي تتواصل أشغاله على مدار يومين سيمكن من "الخروج بتوصيات تتيح دعم المصالح الوقائية بالإمكانيات البشرية والمادية اللازمة التي تمكنها من لعب الدور المنوط بها في التصدي لكل الأخطار الصحية".
و ا ج