وتمكنت وحدات الجمارك الإسبانية من تفتيش المركب في خليج قادش (جنوب غرب) بعدما جعلته العاصفة يغير مساره.
و أوضح بيان للشرطة الإسبانية أن السلطات الجمركية كانت تراقبه بعد تلقيها معلومات بشأنه من الشرطة البريطانية.
و أضافت الشرطة أن "التحقيق أظهر أن القارب كان سيستخدم لتحميل كمية كبيرة من الحشيش في المغرب بغية نقلها بعد ذلك إلى أمريكا اللاتينية".
وبعدما أحضر المركب حمولته بالفعل من على الساحل الغربي للمغرب, اضطر للعودة إلى إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوية في مضيق جبل طارق.
وأشار البيان إلى أن دورية للجمارك الإسبانية اغتنمت الفرصة و اقتربت من المركب وعثر عناصرها على متنه على "عدد من طرود الخيش والرافيا التي غالبا ما تستخدم لنقل هذا النوع من المخدرات".
وبلغ مجموع ما صادرته عناصر الدورية 130 طردا تحتوي على نحو 4400 كيلوغرام من الحشيش.
ونقل القارب إلى قادش و أوقف طاقمه المؤلف من بريطانيين اثنين, حسب ما أفادت الشرطة التي لم تستبعد إمكانية توقيف آخرين.
و لا يزال تهريب المخدرات من المغرب يصنع الحدث في إسبانيا حيث تضبط كميات كبيرة من الحشيش.
ويعود تاريخ أحدث عملية تهريب المخدرات من المغرب إلى بداية شهر ديسمبر الجاري, تم خلالها تفكيك منظمة إجرامية للاتجار الدولي بالمخدرات كانت تنشط بين المغرب و اسبانيا و دول اوروبية اخرى, حيث تم بإسبانيا مصادرة أكثر من 9600 كيلوغرام من الحشيش و 1450 كيلوغرام من الماريخوانا.
وخلال نفس الفترة, أعلنت السلطات الإسبانية أنها قامت بتفكيك شبكة كبيرة لتهريب المخدرات و اعتقال ثلاثين شخصا, بمن فيهم مغاربة, متهمين بإخفاء الحشيش في قافلة إنسانية مزيفة لأوكرانيا من أجل إرسالها إلى عدة دول أوروبية خلال عملية أسفرت عن مصادرة ما يقرب من 800000 يورو, فضلا عن ستة أسلحة نارية و 2500 نبتة القنب.
وكانت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات قد أفادت شهر مارس الفارط, بأن المغرب يعتبر أكبر منتج للحشيش في العالم, ولا يزال البلد المصدر الرئيسي لراتنج القنب الذي يدخل الاتحاد الأوروبي.
كما أكد التقرير العالمي حول المخدرات لعام 2022 الذي نشره مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) في يونيو الفارط, أن المغرب يحتل صدارة الدول الرئيسية لمنشأ ومغادرة القنب الهندي, ما يجعل هذا البلد أكبر منتج ومصدر لهذا النوع من المخدرات.
و ا ج