الدروس الخصوصية أصبحت عامل أساسي عند التلميذ.
أصبحت الدروس الخصوصية في أيامنا هذه ظاهرة مألوفة، إذ إنه قبل أعوام قليلة ماضية اقتحم مصطلح "المُدرِّس الخصوصي" عالم التعليم والأسرة، فتسبب في حدوث انتشار كبير، وانقسمت الناس بين مؤيد ومعارض له، كلٌّ حسب أسبابه الخاصة لكنّه لم يلبث أن رسخ وجوده، وأصبح ظاهرة اجتماعية وتعليمية متداولة، على الرغم من الإيجابيات والسلبيات التي يحملها.
كانت في بعض المواد فقط فصارت في كلها تقريبا، كانت في أقسام الامتحانات في الابتدائي والمتوسط والثانوي فصارت في كل المستويات، كانت تقدم مساءات يومي العطلة الأسبوعية فأصبحت تقدم في كل الأيام، كانت تتم في المدن الكبرى – غالبا – فصرنا نراها في الأحياء الشعبية والقرى، في تصوري، تتعدد الأسباب.
من بين الاسباب اللجوء الى الدروس الخصوصية خلال وقت الفراغ للتلميذ ضيق وقت الحصة لاستيعاب الدرس عدم اعطاء الوقت الكافي للاستيعاب من أجل الشرح وعرض التساؤلات، كما انشغال أولياء الأمور وضعف إشرافهم على أعمال أبنائهم يعتبر عامل أساسي لعدم المراجعة.
تعتبر هذه الدروس لتحسين مستواهم وضمان نجاحهم وكذلك تساعده على فهم المعلومة خاصة للتلميذ الذين يعانون من صعوبة أو بطء في الفهم بالإضافة إلى أن التركيز يكون على الطالب نفسه عند المدرس الخصوصي. فمن هذا نستطيع القول أن الدروس الخصوصية هي عامل مساعد وليست عامل أساسي للنجاح.
فهل يمكن القول العوامل الخاصة ببيئة التلميذ هي التي أدت إلى انتشار الدروس الخصوصية؟ أم المدرسة وعدم استيعاب الطفل من كان السبب في ذلك؟مهزول مالية.