وقد استهلت مراسم الاستقبال --مثلما أوضحه البيان-- بتحية العلم الوطني وتقديم التحية العسكرية للضيف من طرف تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي.
وقد حضر هذا الاستقبال كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات وقائد الدرك الوطني ورؤساء الدوائر ومديرين مركزيين من أركان الجيش الوطني الشعبي ووزارة الدفاع الوطني إلى جانب أعضاء الوفد العسكري الليبي.
وبهذه المناسبة، ألقى الفريق أول السعيد شنقريحة كلمة رحب في بدايتها بالوفد الزائر، مؤكدا على أهمية هذا اللقاء الذي يعد "فرصة سانحة لتبادل وجهات النظر حول تطور الأوضاع في المنطقة الإقليمية والوقوف على مدى تطور التعاون الثنائي".
وقال بهذا الخصوص: "إن تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين كان دوما يشكل فرصا سانحة لتبادل وجهات النظر والوقوف على مدى تطور العلاقات بين البلدين والتطرق لسبل تطويرها وتعزيزها".ولفت في هذا الشأن إلى أن "تاريخنا المشترك ومساندة الشعب الليبي للثورة التحريرية الجزائرية يحتم علينا كمسؤولين في كلا البلدين أن نعمل سويا لتسوية الأزمات التي تمس أمن المنطقة وتزعزع استقرارها، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمساعدة على توفير الآليات السياسية والدبلوماسية والأمنية للانخراط في مساع سلمية تعود بالفائدة على شعوب المنطقة وتمكنها من التطور والرقي".
وتابع قائلا أن ذلك "يتماشى مع مبادئ السياسة الخارجية الجزائرية، المسايرة للمواثيق الدولية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، والقائمة أساسا على سياسة حسن الجوار والتركيز على التعاون المتعدد الأبعاد لتطوير الشعوب ودعم حقها في تقرير مصيرها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتسوية السلمية للنزاعات".من جهته, عبر رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الليبي عن "سعادته بزيارة الجزائر"، مشيدا بـ"عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين"، وهو ما انعكس --مثلما قال-- على "مستوى التعاون العسكري بين جيشي البلدين على أكثر من صعيد".وفي ختام اللقاء، تبادل الطرفان هدايا رمزية ليوقع بعدها الفريق أول محمد علي الحداد على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني الشعبي, وفقا لما تضمنه البيان.و ا ج