تميز العسكري، وهو من الرعيل الأول للمخرجين الجزائريين، برؤية إخراجية واقعية وأسلوب فني راق حاكى التاريخ الجزائري إبان الثورة التحريرية بجمالية عالية، وقد أدرك منذ بداياته أن السينما وسيلة أساسية لتخليد هذه الثورة المجيدة ورموزها والتأريخ للكفاح المسلح للجزائريين ومعاناتهم في ظل الاحتلال الفرنسي وخصوصا في الأرياف وهو ما دفعه للاهتمام أكثر بهذا الفن.
لقد تشبع الراحل، الذي تمر الذكرى الثامنة لوفاته، ومنذ نعومة أظفاره بقيم النضال والالتزام التي ترعرع في كنفها، حيث شارك في إضراب الطلاب الجزائريين في 19 مايو 1956 الذي دعا له الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين تحت لواء جبهة التحرير الوطني ليلتحق بعدها بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1957 بالولاية التاريخية الثانية ثم بالقاعدة الشرقية بغارديماو التونسية، وهذا المسار النضالي ترك بداخله أثرا كبيرا جعله فيما بعد من كبار السينمائيين الجزائريين ومن رواد الواقعية الثورية.
و ا ج