و انصبت أشغال هذه الدورة التي تأتي في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها السيد عطاف إلى المملكة العربية السعودية, حول دراسة السبل والخطوات العملية التي من شأنها إضافة لبنات جديدة على درب تعزيز مسيرة التعاون الثنائي, إلى جانب التشاور والتنسيق بشأن عدد من القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك, وعلى رأسها البنود المدرجة على جدول أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية المرتقبة بجدة في غضون ثلاثة أيام, يضيف البيان.
وقد توجت الأشغال على وجه الخصوص -حسب نفس المصدر- بتدعيم الإطار الهيكلي والتنظيمي للعلاقات الثنائية بعد توقيع الوزيرين على اتفاقية لإنشاء مجلس التنسيق الأعلى الجزائري-السعودي, "والذي سيكون من مهامه الرئيسية تكثيف التواصل والتعاون بين البلدين وتعميقه, لا سيما وأنه سيحظى بعناية وتوجيه مباشر من قبل قائدي البلدين الشقيقين".
"كما سمحت المشاورات بالتأكيد على التزام الطرفين بمواصلة الجهود وتكثيفها بغية رفع حجم المبادلات التجارية والاستثمارات البينية بما يعود بالنفع على البلدين ويحفظ مصالحهما طبقا للأولويات التي سيعكف الطرفان على تشخيصها في الآجال القريبة القادمة", حسب ذات البيان.
من جانب آخر, وعلى ضوء التزام البلدين وتمسكهما الراسخ بالدفاع عن قضايا الأمة العربية, تطرق الطرفان, يضيف البيان, إلى مستجدات القضية الفلسطينية, حيث أكدا على ضرورة تفعيل مختلف الآليات التي أقرتها القمة العربية التي انعقدت بالجزائر في نوفمبر الفارط "لحشد المزيد من الدعم لهذه القضية المركزية بالنسبة للأمة العربية و استكمال مسار المصالحة الفلسطينية" وأعربا عن ارتياحهما لمستوى التوافقات القائمة في مواقف البلدين تجاه المستجدات المشهودة على مختلف الأصعدة.
و ا ج