مجموعة صيدال تفكر بشكل كبير. وعلى هامش انطلاق العمل في وحدة الإنتاج الجديدة بمستغانم، أعرب المدير العام لمجمع صيدال وسيم قويدري، عن طموحاته في خفض فاتورة استيراد الأدوية بما يزيد قليلا على الثلث بحلول عام 2026.
وأعلن المدير العام صيدال في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية أن صيدال يتجه نحو نموذج اقتصادي جديد يعتمد على إنتاج المواد الأولية اللازمة لإنتاج الأدوية، وهو ما سيخفض فاتورة الاستيراد بمقدار 1,1 مليار دولار بحلول عام 2026.
ووفقا لتصريحات مديرها العام، ستقوم صيدال بإنتاج المواد الأولية لمنتجات المضادات الحيوية في مصنعها بالمدية والمواد الأولية للأنسولين في وحدتها باتنة. إنتاج المواد الأولية لن يتوقف عند المضادات الحيوية والأنسولين، إذ سيبدأ صيدال بإنتاج المواد الأولية للأدوية المضادة للسرطان، خاصة لعلاج الأورام، اعتبارا من نهاية عام 2024.
وبحسب دراسات أجراها صيدال نقلا عن وسيم قويدري، فإن دخول هذه الوحدات حيز الإنتاج سيمكن من رفع فاتورة الاستيراد من 2,9 مليار دولار حاليا إلى 1,81 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة. وإذا حققت مجموعة صيدال الأهداف التي حددتها لنفسها، فإنها ستنجح في توفير مبلغ ضخم للخزينة الجزائرية.
وفي معرض حديثه عن إطلاق الأشغال في مصنع مستغانم الذي سيتم إنتاج 11 مليون وحدة من أدوية العيون و5 ملايين من المنتجات البيطرية، أشار وسيم قويدري إلى أن دخوله في الخدمة سيمكن من تخفيض فاتورة الاستيراد بما يصل إلى 250 مليون دولار.
وأضاف المدير العام لصيدال أن المنتجات البيطرية التي سيتم إنتاجها بمستغانم تأتي حاليا بنسبة 80% من الواردات وتتراوح تكلفتها بين 110 و120 مليون دولار سنويا. اضافة الى هذا الاستثمار بقيمة 1.9 مليار دينار، وستطلق صيدال منتجات صيدلانية جديدة خلال سنة 2024.
ويعمل صيدال حاليا على تطوير 123 عقارا جديدا سيتم طرحها في الأسواق تدريجيا اعتبارا من جانفي 2024 لتصل إلى نطاق 300 عقار.
وتابع: "طرح المنتجات في الأسواق نهاية العام المقبل"، وتنتج مجموعة صيدال حاليا 160 عقارا في مواقعها الثمانية بطاقة إنتاجية تبلغ 220 مليون وحدة مخصصة للبيع.