لا عودة لإدخال شعبة العلوم الإسلامية في المدارس الثانوية
أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أن إعادة إدخال قطاع العلوم الإسلامية في المرحلة الثانوية أمر غير ممكن لعدة أسباب أهمها ترك اختيار هذا التخصص لخريجي الثانوية الجدد الذين يريدون دراستها في الجامعة، وأوضح أن الشعبة كانت موجودة قبل إعادة هيكلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، لكنه لم يسمح لحاملي البكالوريا الجدد بالالتحاق بالتعليم العالي في تخصص واحد فقط وهو "الشريعة"، وبالتالي حرموا من الالتحاق بتخصصات أخرى و المجالات الأكاديمية للتعليم العالي.ويرى السيد بلعابد أن إعادة تنظيم المرحلة الثانوية، في إطار الإصلاح الشامل لمنظومة التعليم، تهدف إلى تحقيق الهيكلة في ضوء التوجهات العالمية الكبرى، مع إعطاء الأولوية للثقافة، بما في ذلك البعد التكنولوجي،وتقليص عدد الفصول وتحسين نظام التوجيه نحو اتجاهين متماسكين، هما التعليم العالي والتكوين المهني.ويعتقد الوزير أن هذا الإصلاح يترك الخيار لحاملي شهادة البكالوريا في مختلف القطاعات للالتحاق بالتخصص “الشرعي” إذا رغبوا في ذلك، وافاد وزير التربية الوطنية أنه حاليا، بعد أن خضع التعليم الثانوي لإصلاحات، أصبحت شهادة البكالوريا بمختلف نواحيها تتيح لحامليها إمكانية الالتحاق بمختلف الجامعات التخصصات ومنها تخصص العلوم الإسلامية (الشريعة).وفيما يتعلق بمسألة إسناد تدريس مادة التربية الإسلامية إلى أساتذة متخصصين في العلوم الإسلامية، أكد الوزير بلعابد أن هذه المادة حاليا "يشرف عليها حصر أساتذة متخصصين وحاصلين على الشهادة الجامعية المطلوبة في هذا التخصص".