يحتفل العالم في 25 نوفمبر من كل عام بـ "اليوم العالمي للعنف ضد المرأة"، ويرجع هذا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، لرفع الوعي حول المشكلات التي تتعرض لها المرأة بمختلف أنحاء العالم، مثل التحرش أو الاغتصاب والختان أو الضرب وغيره من الأضرار التي ينتج عنها أضرار نفسية تؤثر على حياتها .
و أكدت الأمم المتحدة أن العنف ضد المرأة يعتبر أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا ، وعلى مستوى العالم تعرضت ما يقرب من واحدة من كل ثلاث نساء للعنف الجسدي و/أو الجنسي مرة واحدة على الأقل في حياتها.
و أشارت إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن امرأة واحدة تُقتل كل عشرة دقائق.
كشفت جمعية “فيمينيست الجزائر” عن مقتل 37 امرأة خلال العام 2023، وتسجيل مقتل 265 امرأة جزائرية منذ العام 2019 حتى نهاية 2023، غالبيتهن أمهات، 16 منهن كنّ حوامل، أي ما يعادل مقتل امرأة كل أسبوع. إذ قتلت 74 امرأة سنة 2019، تعرضت 56 امرأة للقتل سنة 2020، و57 امرأة سنة 2021، وتراجع الرقم نسبياً سنة 2022 ليكون 41 جريمة.
استندت الجمعية إلى إحصاءات جمعتها من صفحات الحوادث في وسائل الإعلام المحلية، وهو ما يجعل فرضية أن يكون الرقم أكبر من هذا، في ظل عدم وصول بعض الحالات إلى وسائل الإعلام وعدم التبليغ أحياناً عن قضايا قتل النساء في بعض المناطق.
و للإشارة ، كانت قد افتتحت هذا الشهر الجاري ، فعاليات إعداد الشطر الثاني لبرنامج دعم ترقية ومكافحة العنف ضد المرأة والفتيات بالجزائر، بفندق "الماركيور" بعين البنيان، وهو المشروع المشترك بين صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ووزارة الخارجية، والجالية الوطنية في الخارج، وأكدت في هذا الشأن، حبيبة خرور، ممثله وزارة الخارجية، خلال مداخلتها، أن هذا الموضوع يوليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أهمية بالغة، إلى جانب تمكين المرأة وترقيتها في جميع الميادين.
و تحدث ممثلة وزارة الخارجية " خرور" ، عن إنجازات المرأة الجزائرية، ومن أهمها، مصادقة الجزائر عام 1996، على اتفاقية القضاء على جميع أنواع العنف، وتشجيع دخولها عالم الشغل، وإدماجها في الحركية الاقتصادية، وأوضحت، أن الجزائر اعتمدت في عام 2023، ولأول مرة، خطة وطنية لتفعيل القرار 1325 لمجلس الأمن الأممي، مؤكدة على مكانة المرأة في السلم، ودورها في إحلال السلام في العالم.