أعلن مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، عبر بيان له ، اليوم الخميس 12 ديسمبر، أن ليلة 12 إلى 13 ديسمبر من هذه السنة، ستشهد ذروة زخات شهب التوأمانيات الشهيرة، وسُميت بهذا الاسم لأن المشع الظاهري يقع في كوكبة التوأمان التي تنشأ منها، وتنشط شهب التوأمانيات من 4 إلى 17 ديسمبر 2024.
و وفق بيان مركز البحث في علم الفلك ، فإنه يمكن مشاهدة هذه الشهب بداية من منتصف الليل حتى الفجر في اتجاه الجنوب على ارتفاع 70 درجة من الأفق أين ستكون نقطة المشع قرب النجم الساطع رأس التوأم المقدم. ومن المتوقع أن يصل الحد الأقصى لعدد الشهب إلى أعلى معدل له في حوالي الساعة 02 صباحاً بالتوقيت المحلي، بمعدل 150 شهاباً في الساعة.
و أفاد بيان مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء ، أنه من الأفضل رصد شهب التوأمانيات بعيداً عن المشع و بعيداً عن الضوء الاصطناعي بحيث تبدو أطول وأكثر إثارة من هذه الزاوية.
و أوضح ، أن الضوء الصادر عن القمر المتضائل سيعيق رصد الشهب الخافتة في هذه الظاهرة الفلكية.
و أشار ذات المصدر، أن مدار هذا الكويكب يقطع مدار الأرض وبالتالي هناك احتمال أن يصطدم بالأرض بعد عدة ملايين من السنين.
و للتذكير، أنه من المعروف بأن سرعة هذه الشهب متوسطة وبأنها ملونة. وتنتقل بسرعة 35 كيلومتراً في الثانية وتترك وراءها آثراً طويلاً باللون الأزرق والأخضر. يمكن أن تبقى آثار الغاز التي تتركها الشهب خلفها في السماء كدخان ضخم لبضع دقائق.
و تُعرف هذه الزخات بكراتها النارية، وهي عبارة عن انفجارات ضوئية ملونة يمكن أن تستمر لفترة أطول من الشهب العادية، ويرجع ذلك إلى أن الكرات النارية تنشأ من جسيمات أكبر من الغبار الكويكبي. تنشأ شهب التوأمانيات عندما يدخل حطام الكويكب (3200) فايتون الغلاف الجوي للأرض، الذي يقدر قطره بـ 6 كيلومترات ويستغرق 523,58 يوم ليدور حول الشمس بمسار بيضاوي الشكل. ومع ذلك، فإنه لا يحتوي على ذيل من الغاز أو الغبار النموذجي للمذنّب. وهذا هو السبب في أنه لا يعتبر مذنباً بل كويكبا.